جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعزز القيادات التنفيذية

Thursday, February 20, 2025

بينما تشتهر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بأبحاثها الأكاديمية الرائدة في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، فهي تلعب أيضاً دوراً رئيسياً في ابتكار حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لقطاعات الصناعة وتطوير المنظومة التكنولوجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتدعم البرامج التنفيذية في الجامعة هذا الدور الأوسع، حيث تخرج منها حتى الآن ما يقرب من 240 قائداً من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص في الدولة يعملون على إحداث تغيير إيجابي في مؤسساتهم وعلى مستوى المجتمع بشكل عام.

فقد أصبح البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بنسختيه العادية والمكثفة ركيزة أساسية في سعي الجامعة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي باعتباره قوة دافعة لجميع القطاعات، حيث يزود المشاركين بالأدوات التخصصية والاستراتيجية والأخلاقية اللازمة لقيادة التحول المنشود.

تنطلق الدورة السادسة من البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في شهر أبريل، وستتبعها النسخة المكثفة من البرنامج في وقت لاحق من العام، مما سيتيح لمجموعة جديدة من القادة المهتمين بالذكاء الاصطناعي فرصة لتعلم أحدث الأساليب والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها إحداث أثر إيجابي ملموس في مؤسساتهم وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.

يؤكد الدكتور أحمد الدباغ، مدير إدارة الخدمات المهنية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أن هذا التوقيت هو الأنسب للالتحاق بالبرنامجين، حيث يقول: “تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة الآن المرتبة الخامسة عالمياً في تنافسية الذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل الاستراتيجية الوطنية الطموحة للذكاء الاصطناعي، مما يجعل هذا التوقيت مثالياً للقادة للتعرف عن كثب على الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه في قطاعاتهم المختلفة”.

ويضيف قائلاً: “هدفنا هو تمكين القادة ودعمهم بحيث لا يقتصر أثرهم على مؤسساتهم فحسب، بل ليكونوا جزءاً أساسياً من منظومة الذكاء الاصطناعي المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في جعلها أقوى وأكثر تمسكاً بالمبادئ الأخلاقية في هذه الفترة الحافلة بالابتكار والتحول”.

يأتي الإعلان عن البرنامج بنسختيه العادية والمكثفة بعد نجاح الدورة الخامسة من البرنامج التنفيذي، التي جرت على مدار 16 أسبوعاً بين شهري مارس وسبتمبر 2024 بمشاركة متدربين من جهات حكومية اتحادية ومحلية وشركات ناشئة وقطاعات الصناعة. وشكلت النساء نسبة 43% من إجمالي المشاركين، مما يشير إلى التوازن بين الجنسين الذي تسعى الجامعة إلى ترسيخه في جميع برامجها.

وتولى التدريس في البرنامج نخبة من الأساتذة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعات عالمية مرموقة مثل جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة أوكسفورد، وجامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وغيرها. وشملت الموضوعات التي تناولتها الوحدات الدراسية التحول الحالي في مشهد الذكاء الاصطناعي، وأساسيات الذكاء الاصطناعي، والتغيرات التي تحدثها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصناعة، إضافة إلى الاستراتيجية وصنع السياسات والأخلاقيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي. واختُتم البرنامج بمشاريع تخرج جمعت بين معارف المشاركين لإيجاد حلول مستدامة على المستوى الوطني أو المؤسسي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أما الدورة الأولى من البرنامج التنفيذي المكثف، فقد أُقيمت في أكتوبر، وقدمت لاثنين وثلاثين مشاركاً نسخة مكثفة من البرنامج التنفيذي مدتها ستة أيام وصُممت خصيصاً لكبار المديرين التنفيذيين من مؤسسات بارزة مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومبادلة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودائرة التمكين الحكومي، وموانئ أبوظبي، ودائرة المالية، وغيرها.

يقول الدكتور أحمد الدباغ في هذا الصدد: “نفخر بتخريج 37 قائداً من الدورة الخامسة للبرنامج التنفيذي في عام 2024، إلى جانب 32 خريجاً من الدورة الأولى للبرنامج التنفيذي المكثف، ليصل إجمالي خريجي برنامجينا التنفيذيين منذ إطلاقهما إلى 235 خريجاً. وقد صُمم المنهاج في كلا البرنامجين لتلبية الطلب المتزايد في السوق على مهارات الذكاء الاصطناعي، ومواكبة سرعة تطور هذا المجال، وضمان قدرة الخريجين على العودة إلى مؤسساتهم بخطط وإجراءات وسياسات فعالة وبدء صياغة مقاربات شاملة لتوظيف الذكاء الاصطناعي”.

في حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج التنفيذي المكثف، ألقى البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغات الطبيعية فيها، كلمة قال فيها: “يشكل البرنامج التنفيذي المكثف امتداداً لنجاح البرنامج التنفيذي، حيث يقدم أهم الأفكار والدروس من النسخة الكاملة لجمهور أوسع من المديرين التنفيذيين حول العالم. وكان تقييم الخريجين للنسخة المكثفة ممتازاً، حيث قالوا إنهم وجدوا البرنامج مفيداً جداً، خاصة الزيارات الميدانية، وإنهم واثقون من قدرتهم على تطبيق ما تعلموه في مؤسساتهم. والأهم من ذلك هو أن معرفتهم الجديدة ستساعدهم على توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية”.

أصبح نقص الكفاءات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي جلياً في السنوات الأخيرة، حيث تواجه المؤسسات صعوبة في استقطاب موظفين مؤهلين أو تطوير كوادرها بالشكل الذي يواكب طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. ويُظهر تقرير شركة “ديلويت” عن حالة الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لعام 2025، الصادر بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن 44% من المؤسسات في المنطقة تعتبر كفاءات الذكاء الاصطناعي التي لديها غير كافية، مما يعيق تبني هذه التكنولوجيا. ووفق التقرير نفسه، فإن أكثر من 80% من المؤسسات تشعر بضغط لتبني الذكاء الاصطناعي، بينما تقول نسبة تقارب 50% منها إنها تفتقر إلى الكفاءات والتكنولوجيا اللازمة للتوسع بنجاح.

ويعلق الدكتور الدباغ على ذلك قائلاً: “من المؤكد أن المؤسسات تواجه صعوبات في توظيف كفاءات متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي أو تطويرها داخلياً. ومن هنا تنبع أهمية برنامجنا التنفيذي بنسختيه العادية والمكثفة في سوق اليوم. فنحن نتيح للقادة الطموحين والفعالين فرصة التواصل المباشر مع نخبة من أبرز العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، مما يساعد على إيجاد مجموعة من الكفاءات القادرة على ردم الهوة بين طموحات المؤسسات وقدراتها، وتعزيز جاهزيتها اليوم وفي المستقبل”.

أخبار ذات صلة

thumbnail
Tuesday, February 27, 2024

خمسة ابتكارات مؤثرة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في شهر الإمارات للابتكار

تماشياً مع شعار شهر الإمارات للابتكار هذا العام، "الابتكارات المؤثرة"، تحتفي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.....

  1. شركاء ,
  2. الأبحاث ,
  3. ريادة الأعمال ,
  4. ابتكار ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Thursday, January 25, 2024

برنامج جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لريادة الأعمال يسلط الضوء على شركات ناشئة قائمة على حلول الذكاء الاصطناعي

اختتمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الدورة الأولى من برنامج ريادة الأعمال، حيث قدّم المشاركون 12.....

  1. partners ,
  2. شراكة ,
  3. IEC ,
  4. MIEC ,
  5. startup business ,
  6. الأعمال التجارية ,
اقرأ المزيد