الجانب الأخلاقي ركن جوهري من تأثيرات الذكاء الاصطناعي

Monday, January 17, 2022
Professor Tom M. Mitchell and Professor Justine Cassell

شكلت موضوعات سلامة الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته وتأثيراته الثقافية/ الاجتماعية محور نقاشات المساق الأخير من الدورة الأولى للبرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يوم السبت، 15 يناير 2022.

وتحت عنوان “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ورسم السياسات”، دارت نقاشات الجلسة حول المخاوف والمعضلات الأخلاقية التي تنطوي عليها تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. كما قدمت الجلسة تصوراً عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل المجتمع وتقييماً لمخاطر وفوائد العلاقة بين الإنسان والآلة.

وينطوي الذكاء الاصطناعي الأخلاقي على أهمية بالغة بالنسبة لكل من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه يدعم جهود أبوظبي الرامية لبناء وترسيخ اقتصاد معرفي قائم على الذكاء الاصطناعي.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ورسم السياسات

طرح كل من البروفيسور توم ميتشل والبروفيسور جاستين كاسل موضوعات تشمل: التحيّز في تعلم الآلة؛ والخصوصية؛ والأمن؛ والذكاء الاصطناعي والوظائف؛ والذكاء الاصطناعي والتعليم؛ واستخدامات الذكاء الاصطناعي وحالات إساءة استخدامه.

ويشغل البروفيسور توم ميتشل منصب أستاذ في “جامعة فاوندرز” ضمن جامعة “كارنيغي ميلون”، حيث قام بتأسيس أول قسم لدراسات تعلم الآلة في العالم وشغل مؤخراً منصب العميد المؤقت لكلية علوم الحاسوب. ويعتبر البروفيسور ميتشل باحثاً مرموقاً يمتلك أبحاثاً منشورة على نطاق واسع في مجالات تعلم الآلة وعلم الأعصاب الإدراكي وتأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع.

ومن ناحيتها، تشغل البروفيسور جاستين كاسل منصب الرئيس العالمي المؤسس لمعهد “بريري” للأبحاث متعددة التخصصات في الذكاء الاصطناعي، وهي حالياً في إجازة من عملها كأستاذة في جامعة “كارنيغي ميلون”. كما سبق لها أن قدمت مشورتها للحكومات والقطاعات والأوساط الأكاديمية حول التأثير المجتمعي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

عندما تتمتع الآلات بقدرات شبيهة بتلك التي يمتلكها الإنسان، هل يمكن استخدامها لاستحضار أفضل مهارات التواصل التي يمكن للبشر بلوغها – أغنى تجارب التعلم؟ يجسّد هذا الموضوع هدف الأبحاث التي تجريها كاسل – تطوير تقنيات تستحضر من البشر القدرات الأكثر بشرية وإنسانية، ودراسة تأثيرها على عالمنا الآخذ بالتطور.

ويشغل كل من الأستاذين ميتشل وكاسل عضوية الهيئة التدريسية المختارة للإشراف على البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والتي تضم 16 خبيراً بارزاً في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة من جميع أنحاء العالم.

ويجسّد البرنامج التنفيذي، الذي يرأسه البروفيسور إريك زينغ رئيس الجامعة، تجربة تعلّم غنية وفريدة لصنّاع القرار على أعلى المستويات. وسيخوض المشاركون رحلة تمتد على مدى 12 أسبوعاً يتعلمون خلالها من نخبة من الخبراء في المجالات البحثية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ويتمثل هدفها النهائي بدعم إجراء مجموعة من التحسينات التي تطال قطاعات الرعاية الصحية والنقل والتعليم والصناعة وغير ذلك.

وتضم الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج 42 وزيراً ومسؤولاً تنفيذياً رفيع المستوى. ويهدف البرنامج إلى دعم مساعي دولة الإمارات لترسيخ ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم من خلال التعليم وبناء القدرات والابتكار والأبحاث والتطوير.

البروفيسور توم ميتشل

الأستاذ في جامعة إدوارد فريدكين، جامعة كارنيغي ميلون

يعمل البروفيسور توم ميتشل كأستاذ “جامعة إدوارد فريدكين” في جامعة “كارنيغي ميلون”، حيث قام بتأسيس أول قسم لدراسات تعلم الآلة في العالم وشغل مؤخراً منصب العميد المؤقت لكلية علوم الحاسوب. ويعتبر البروفيسور ميتشل باحثاً مرموقاً ركزت أبحاثه على مجالات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب الإدراكي وتأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع. وقد نشرت أبحاثه على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام العامة مثل صحيفة “نيويورك تايمز” وبرنامج “60 دقيقة” (60 Minutes) عبر شبكة “سي بي إس” (CBS) وسلسلة “نوفا ساينس ناو” (NOVA Science NOW) عبر شبكة “بي بي إس” (PBS) وصولاً إلى شبكة التلفزة الوطنية الصينية.

وقدم البروفيسور ميتشل المشورة للعديد من اللجان الحكومية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الإدلاء بشهادته أمام العديد من لجان الكونغرس في الولايات المتحدة بشأن الاستخدامات والتأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا. ويعتبر ميتشل عضواً منتخباً في كل من “الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة” و”الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم” و”الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم”، كما سبق له أن شغل منصب رئيس “جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي”. وفي عام 2015، مُنح ميتشل شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة “دالهاوزي” تقديراً لمساهماته الأساسية البارزة في مجالات تعلم الآلة وعلم الأعصاب الإدراكي. وعلاوة على ذلك، ألف البروفيسور ميتشل مقرر “تعلَم الآلة” (Machine Learning) الذي يحظى بشهرة وتقدير واسعين في عام 1997، إلى جانب العديد من المؤلفات الأخرى.

البروفيسور جاستين كاسل

الرئيس العالمي المؤسس، معهد “بريري” للأبحاث متعددة التخصصات في مجال الذكاء الاصطناعي

 تقضي البروفيسور كاسل حالياً فترة إجازة من منصبها كأستاذة في جامعة “كارنيغي ميلون” تشغل خلالها منصب الرئيس العالمي المؤسس لمعهد “بريري” للأبحاث متعددة التخصصات في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنصب كبير الباحثين لدى “إنريا باريس” (Inria Paris). وقبل ذلك، كانت البروفيسور كاسل تشغل منصب العميد المشارك لاستراتيجية وتأثير التكنولوجيا في كلية علوم الحاسوب بجامعة “كارنيغي ميلون”، ومدير معهد التفاعل بين الإنسان والحاسوب. وحصدت البروفيسور كاسل على العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة “إدجرتون” من “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” وجائزة Women of Visionمن “معهد أنيتا بورغ” وجائزة “تيست أوف تايم” (Test of Time) لأفضل ورقة بحثية من “مؤسسة العوامل المستقلة والنظم متعدد العوامل” (AAMAS) و”جائزة هنري وبرينا ديفيد” للعلوم الاجتماعية القابلة للتطبيق في السياسة التي تقدمها “الأكاديمية الوطنية للعلوم”. كما حصلت على زمالة “الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم” (AAAS) والأكاديمية الملكية الاسكتلندية و”جمعية آلات الحوسبة” (ACM).

وقدمت البروفيسور كاسل المشورة للعديد من الحكومات وجهات القطاع والأوساط الأكاديمية حول التأثير المجتمعي للذكاء الاصطناعي، وتلقت دعوة للتحدث عن هذا الموضوع في “المنتدى الاقتصادي العالمي” على مدار سبع سنوات متتالية. ونشأت اهتماماتها البحثية من دراسة المحادثة ورواية القصص بين الإنسان – الإنسان. وعلى نحو تدريجي، أصبحت البروفيسور كاسل مهتمة في السماح للأنظمة الحاسوبية بالانخراط في هذه الأنشطة. ويعزى الفضل إلى البروفيسور كاسل في تطوير وكيل المحادثة المجسّد (Embodied Conversational Agent)، وهو إنسان افتراضي قادر على التفاعل مع البشر باستخدام اللغة والسلوكيات غير اللفظية.

أخبار ذات صلة

thumbnail
Monday, July 01, 2024

برنامج التدريب البحثي بمجال الذكاء الاصطناعي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يستقبل أكبر دفعة من الطلاب الجامعيين

استقبلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي 45 طالباً جامعياً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة.....

  1. ugrip ,
  2. STEM ,
اقرأ المزيد