جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقطب مايكل جوردان الشهير في عالم الذكاء الاصطناعي

Tuesday, February 01, 2022
Michael I. Jordan

نُشر المقال الأصلي على موقع “وايرد ميدل إيست”  في 13 يناير 2022

ينضم البروفيسور مايكل آي جوردان، الباحث الرائد في مجالات الذكاء الاصطناعي والأستاذ في جامعة بيركلي، إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بصفة بروفيسور حائز على الجوائز العالمية المرموقة وكمدير فخري لبرنامج هيئة التدريس النخبوية في الجامعة.

ويرى البروفيسور جوردان، الأستاذ المرموق في جامعة كاليفورنيا بيركلي، أن الجامعة العصرية ليست مجرد صرح لتدريب وإعداد القوى العاملة للمستقبل، فالمؤهلات العالية التي تتمتع بها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وعلاقاتها القوية مع الأسواق العالمية تتيح لها أن تكون حاضنة للأفكار ومساهماً في دفع منظومة ريادة الأعمال نحو آفاق غير مسبوقة.

وترتكز رؤية البروفيسور جوردان إلى تجربته العملية في جامعة بيركلي، ويقول: “تأسس وادي السيليكون كجزء منبثق عن البنية التحتية الفكرية الرائدة لمنطقة (Bay Area) التي جاء مؤسسوها من جامعتي بيركلي وستانفورد. ومن أبرز الأمثلة على ذلك شركة “داتا بريكس” (DataBricks) البالغة قيمتها 35 مليار دولار والتي تأسست في معامل “أمب لاب” بجامعة بيركلي. وساهم في ذلك طلاب قسم تعلم الآلة الذين واجهوا صعوبة في التعامل مع الجيل السابق من البرمجيات، الأمر الذي شجّع ماتي زاهاريا، طالب الأنظمة في ’أمب لاب‘ على تطوير منصة ’أباتشي سبارك‘ مفتوحة المصدر التي أصبحت أحد أكثر برمجيات الذكاء الاصطناعي انتشاراً.

ويبدو بوضوح أن البروفيسور جوردان أمضى وقتاً طويلاً في التفكّر بماهية الجامعة العصرية وتأثيرها. وباعتباره أول بروفيسور حائز على الجوائز العالمية المرموقة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومديراً فخرياً لبرنامج هيئة التدريس النخبوية، سيلعب جوردان دوراً بارزاً في توجيه باحثي الذكاء الاصطناعي وتقديم المشورة للجامعة في مسيرتها نحو التحول إلى مركز ثقلٍ متميز في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.

ولا شك أن البروفيسور جوردان يمتلك كافة المقومات التي تتيح له تحقيق تطلعاته بنجاح. وبهذا الصدد، يقول البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “يعرف الجميع مايكل جوردان، لاعب كرة السلة المعتزل الشهير. لكن مايكل جوردان نجم أكبر وأكثر سطوعاً في عالم الذكاء الاصطناعي”، مشيراً بذلك إلى أبحاث البروفيسور جوردان في مجال تعلم الآلة، ومستشهداً بمقال صدر في عام 2016 واصفاً إياه بعالم الحاسوب الأكثر تأثيراً في العالم. وبالطبع، يحظى هذا اللقب بأهمية خاصة لدى زينغ، فقد كان جوردان مستشاراً لرئيس الجامعة خلال فترة إعداده لشهادة الدكتوراه في مطلع العقد الأول من القرن الحالي.

وفي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تصّب توجيهات البروفيسور جوردان للطلاب في إطار هدف مختلف، لتدعم بذلك تطلعات الجامعة نحو التحول إلى مركز ثقل متميز في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي. وقد نجحت الجامعة بتعزيز أعداد أعضاء هيئتها التدريسية بمعدل يزيد عن الضعف خلال العام الماضي، ونشر هؤلاء 162 ورقة بحثية في عدد من أبرز مؤتمرات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وفتحت أبوابها لطلاب الدراسات العليا الذين سرعان ما حصدوا الجوائز المرموقة في مؤتمرات ومنتديات رائدة منها “جيتكس” و”هاك فور سبيس”.

ويقول البروفيسور زينغ إن برنامج هيئة التدريس النخبوية الذي سيعمل البروفيسور جوردان على تطويره، تم تصميمه بهدف توفير منصة فريدة تتيح لنخبة الباحثين سبر أغوار المجالات البحثية وبناء الفرق والمجتمعات البحثية وإجراء التبادلات العلمية الدقيقة دون القلق حيال الأعباء الإدارية وقلة التمويل والبنية التحتية الحاسوبية والبيانات. ويؤمن جوردان بقدرة البرنامج على استقطاب عدد من ألمع العقول لمشاركة أفكارهم ورؤاهم وعلاقاتهم العلمية في هذه  المنصة الرائدة في أبوظبي.

ويؤكد زينغ أن إطلاق مثل هذه البرامج سيتيح للجامعة استقطاب المواهب الشابة من مختلف الاختصاصات، إضافة لكونها نافذة لصناع القرار في دولة الإمارات للتعرف على إمكانيات الذكاء الاصطناعي.

وقال: “آمل لهذا البرنامج أن يستمر ويتوسع ليتيح لجامعتنا تحقيق أهدافها الاجتماعية في تعريف الجمهور بإمكانات الذكاء الاصطناعي، لتصبح بذلك أكثر من مجرد صرح علمي متخصص في البحوث المتقدمة”.