حين تتحرك الكاميرا في أرجاء البيئة المحيطة بها، يمكن بناء خريطة المكان الذي تتواجد فيه وتحديد موضعها على الخريطة في الوقت الحقيقي، وتُعرف هذه العملية باسم النظام المرئي للتموضع وبناء خريطة المكان في آن واحد. وفي حين أن هندسة هذه العملية مفهومة جيدًا، تستطيع الكاميرات تقديم ما يفوق الهندسة إلى حد كبير، وخاصةً من خلال استخدام التعلم لفهم دلالات المشهد، واستخدام المعرفة المسبقة المبنية على البيانات. ستناقش هذه الجلسة بعض الأفكار والتقدم المحرَز على صعيد الاستفادة من قوة التعلم العميق لتحقيق أهداف عدة منها: تجاوز النظام الهندسي للتموضع وبناء خريطة المكان في آن واحد، والاستفادة من المعرفة المسبقة للمجال من أجل تحسين تقدير الخريطة والشكل، وتمكين الملاحة في البيئات التي لم تتم زيارتها سابقًا، واستخدام تمثيلات المشاهد القائمة على التعلم العميق. ويتمثل الهدف النهائي في تحويل الكاميرا إلى جهاز مخصص للوعي الموقعي المرن والواسع النطاق، أو إلى جهاز استشعار خاص بـ”الذكاء الاصطناعي المكاني” كما سماه البعض.
إيان ريد هو بروفيسور في قسم علوم الحاسوب في جامعة أديلايد، وشغل منصب رئيس الكلية بين عامَي 2018 و2022. كما أنه زميل في الأكاديمية الأسترالية للعلوم التقنية والهندسة، وزميل في الأكاديمية الأسترالية للعلوم. هذا وحاز سابقًا منحة رودس، وحصل على زمالة الحائزين جوائز علمية في أستراليا بين عامَي 2013 و2018. وقد شغل منصب نائب مدير المركز الأسترالي للرؤية الروبوتية بين عامَي 2014 و2021.
واحدة من بين نقاط قوة تقنيةٍ مثل تكنولوجيا معالجة اللغة الطبيعية هي قدرتها على تنفيذ مهامَ تتسم.....
اقرأ المزيد