يسعى طالب الدكتوراه سالم المري إلى الاستفادة من إلمامه الواسع بالذكاء الاصطناعي ومن شغفه العميق في هذا المجال لرد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال أوجه التعاون والتآزر التي تتجلى في أبحاثه، وفي وظيفته، ومن خلال تعيينه حديثًا في مجلس الشباب.
سالم المري هو واحد من الشباب السبعة الموهوبين الذين تم اختيارهم للمساهمة بشكل فاعل في تطوير مدينة دبي ونموها كونه العضو الجديد في مجلس دبي للشباب ما بين عامي 2023 و2025.
بينما يدرس حالياً في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لنيل شهادة الدكتوراه في الرؤية الحاسوبية، انتُدب المري من قبل شرطة دبي التي يخدم فيها كملازم أول منذ العام 2016.
في خلال العام الماضي، وقع الاختيار على سالم المري، الذي تفوّق على 200 طالب من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ليصبح مقدم مراسم حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة بحضور سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان.
أسعى إلى تطوير حلول من شأنها مكافحة الجرائم في نهاية المطاف، والحد من أوقات استجابة دوريات الشرطة، أو خدمات الطوارئ، على سبيل المثال … وحتى إنقاذ الأرواح.
سالم المري٫ طالب دكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعييؤمن سالم المري، الإماراتي الشغوف، بأهمية رد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي بحسب قوله يعود إليها الفضل في ما توصّل إليه، فقد أعطته الكثير.
ويتابع قائلًا: “الأمان، الأمن، والفرص. لا أعتقد أن بوسعي رد ما يكفي من فضائلها عليّ. لهذا السبب تعتريني سعادة غامرة للانضمام إلى مجلس دبي للشباب واستخدامه كمنصة للابتكار والتقدم. إنني أقطن في دبي. بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات، أصبحت ملازماً أول في شرطة دبي قبل أن أقرر استكمال تحصيلي العلمي لنيل شهادة الماجستير في المجال عينه”.
وأضاف: “لاحظت ظهور العديد من المسارات والتوجهات الجديدة في الدولة وبالأخص في مدينة دبي، اللتين تضطلعان بدور ريادي في ابتكار المدن الذكية، بدءاً من التطبيقات وصولاً إلى الروبوتات. إلا أنني لطالما شعرت أنني متقاعس. لم أشعر بالراحة حيال ذلك، حتى جاءت الفرصة التي خولتني أن أصبح بفضلها طالباً في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي فرصة غيرت حياتي إلى الأبد.
مما لا شك فيه أن مسار المري سيشهد قيادته لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعمل على تعزيز التعاون الدولي للوصول إلى الحلول للتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم والتي يواجهها الأفراد في الحياة اليومية على المستويين الشخصي والمهني.
وأكمل المري حديثه قائلاً: “تجسد هذه الجامعة رؤية الإمارات الرامية إلى إحراز التقدم المرجو من خلال أوجه التعاون المشترك. وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز. أعتقد أنّ الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، المتماشية مع جدول أعمال الحكومة، قد تشكّل الفرصة التي أتطلع إلى اغتنامها. وفي النهاية، قد أتمكّن من أن أحتل الصدارة وأسبق عصري. وبالفعل، لقد منحتني هذه الأبحاث الفرصة لاستكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي بطرق لا مثيل لها”.
يتمتع مجال الرؤية الحاسوبية بقدرات واعدة لا متناهية تُستخدم في الحياة الواقعية في مجالات إنفاذ القانون والأمن. وقد اختار المري أن يركّز بحثه على اكتشاف الحالات الشاذة، وهو مصطلح يعترف بأنه لم يتمكن من تعريفه من قبل حتى شرع في دراسته.
وقال في هذا السياق: “في البداية، لم أفهم حتى ما يمثله مصطلح ’الشذوذ‘، ما الذي يمكن أن يكون شاذاً وكيف يمكننا تعريفه؟ لكنني أدركت أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الظروف والمواقف الشاذة. في ما يتعلق بإنفاذ القانون، على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في كاميرات المراقبة. باستخدام البنية التحتية للمدن الذكية، توزّع المدن كاميرات في جميع الأماكن تقريباً. لكن هذه الكاميرات لا تهدف إلى جمع بياناتنا الشخصية. بل هي متواجدة لضمان سلامتنا فحسب” .
وأضاف: “أسعى إلى تطوير حلول من شأنها مكافحة الجرائم في نهاية المطاف، والحد من أوقات استجابة دوريات الشرطة، أو خدمات الطوارئ، على سبيل المثال … وحتى إنقاذ الأرواح”.
بعد حصوله على شهادة الدكتوراه، يخطط المري للاستفادة من معرفته في مكان عمله من أجل مصلحة المجتمع، إذ تابع قائلًا: “آمل أن تساعد نتائج بحثي في تقليل أوقات الاستجابة للحوادث. إنّ الإبلاغ عن الحوادث يستغرق وقتاً مطولاً، إلا أنه لا ضرورة له إذ يمكن التعرف إلى الحوادث من خلال أطر الكشف عن الحالات الشاذة” .
وختم المري حديثه قائلًا: “يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق ذلك. إذ يساهم البحث الذي أجريته في إطلاق العنان لإمكانيات المدن الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. نحن أمام مجموعة من احتمالات التطبيق وحالات الاستخدام التي من شأنها الحؤول دون وقوع الجرائم وإنفاذ القانون. فالذكاء الاصطناعي يشكّل أداة تغييرية ملموسة”.
تهنئ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي سالم المري على اختياره من قبل المجلس التنفيذي لإمارة دبي بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب، للدورة السادسة.
يُذكر أن تشكيل مجلس دبي للشباب الجديد ما بين عامي 2023 و2025 يضمن تمثيل الشباب في عملية صنع القرار وتمكينهم من مواجهة التحديات ورسم معالم مستقبل مزدهر؛ وهي أهداف مهمة يسعى الزملاء الطلاب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى تحقيقها.
محمد رضوان يشرح كيف يساعد نموذجه التنبئي، HuLP، الأطباء في تقييم كيفية تطور الحالات المرضية بالسرطان لدى.....
اقرأ المزيدبعد حصوله على الماجستير في الرؤية الحاسوبية، أحمد شرشر – طالب الدكتوراه – يسعى إلى تمكين الجميع.....
وفاء الغلابي وأومكار ثوكار، طالبا الدكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يتجهان نحو إحداث تحول.....