استخدام تعلّم الآلة لدراسة كيفية معالجة الدماغ للّغات الطبيعية

ملخص- كيف يستخدم الدماغ البشري النشاط العصبي لإيجاد معاني الكلمات والعبارات والجمل والقصص، وتمثيلها؟ في محاولة للإجابة عن هذا السؤال، أعطينا مجموعة من الأشخاص نصاً للقراءة، وسجّلنا في الوقت عينه أنشطتهم الدماغية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (دقة مكانية تبلغ 1 مم) والتخطيط المغناطيسي للدماغ (دقة زمنية تبلغ 1 ملي ثانية).

توصلنا، من خلال هذه العملية، إلى إجابات مثيرة للاهتمام عن الأسئلة التالية: “هل الترميز العصبي للكلمة الواحدة هو نفسه في دماغك ودماغي؟”، و”ما هو تسلسل المعلومات المشفرة عصبياً التي تتدفق عبر الدماغ خلال نصف الثانية التي يفهم فيها الدماغ الكلمة؟”، و”كيف يجمع الدماغ بين معاني الكلمات المتعددة عند قراءة الجمل والقصص؟”، و”كيف يتوافق فهمنا للدماغ البشري مع مقاربات الذكاء الاصطناعي الحالية الخاصة بمعالجة اللغات الطبيعية؟” يعطي هذا الحوار لمحة عن المقاربات التي نعتمدها في تعلّم الآلة، ويعرض بعض النتائج التي توصلنا إليها، فضلاً عن أحدث الأسئلة التي نضعها حالياً قيد الدراسة.

نبذة عن المتحدث- توم ميتشل بروفيسور في جامعة “كارنيجي ميلون”، حيث قام بتأسيس أول قسم لدراسات تعلم الآلة في العالم. ويعتبر البروفيسور ميتشل باحثاً مرموقاً ركزت أبحاثه على مجالات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب الإدراكي وتأثير الذكاء الاصطناعي في المجتمع. وقدم البروفيسور ميتشل المشورة للعديد من اللجان الحكومية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الإدلاء بشهادته أمام العديد من لجان الكونغرس في الولايات المتحدة بشأن الاستخدامات والتأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا. إلى جانب ذلك، يشارك في رئاسة دراسات الأكاديميات الوطنية الأمريكية حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل. كما أن ميتشل عضو منتخب في كل من “الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة” و”الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم” و”الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم”، كما سبق له أن شغل منصب رئيس “جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي”. وقد مُنح شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة “دالهاوزي” تقديراً لمساهماته الأساسية البارزة في مجالات تعلم الآلة وعلم الأعصاب الإدراكي. الموقع الإلكتروني: www.cs.cmu.edu/~tom