أحد الخريجين المبتكرين يبني مشروعًا في مجال الذكاء الاصطناعي

شركة ناشئة رائدة في مجال تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي

Tuesday, February 28, 2023

هذه القصة يرويها رائد الأعمال الشاب عبد الوهاب صهيون، وهو خريج ماجستير تخرج حديثًا من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، على أمل إلهام المبتكرين الآخرين في مجال التكنولوجيا لملاحقة طموحاتهم في إطلاق شركاتهم الناشئة الخاصة.أطلق صهيون شركته الناشئة “سنوهيب” (SnowHeap LLC)، وهي شركة رائدة في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي تستفيد من التقنيات المتقدمة من أجل تطوير حلول مبتكرة للشركات، وذلك في أثناء دراسته لنيل شهادة الماجستير في مجال تعلّم الآلة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

يقول صهيون: “أود أن أكون معروفًا في عملي بإنشاء حلول مبتكرة تُحدث تأثيرًا إيجابيًا في حياة الناس. وأريد أن أكون من قادة الفكر في القطاع، وأن أُلهِم الجيل القادم من المبتكرين لملاحقة شغفهم وإحداث فرق في العالم.”

ويتابع قائلًا: “انضممتُ إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي راغبًا في استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل في العالَم. وكنتُ أعلم أنني أريد سلوك طريق الابتكار وريادة الأعمال، وقد زودتني جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالأدوات والمعارف اللازمة لتحقيق أحلامي. وطالما انجذبتُ إلى الطبيعة السريعة والابتكارية التي تتسم بها الشركات الناشئة، وأدركتُ أنني أريد إطلاق شركتي الخاصة يومًا ما.”

اختُتم مؤخرًا حدث “الإمارات تبتكر“، وهو أكبر حدث وطني يحتفل بالابتكار والمواهب في جميع أنحاء الدولة مع هيئاتٍ من القطاعين الحكومي والخاص. وشهدتْ نسخة عام 2023 لهذا الحدث الذي يُقام في شهر فبراير من كل عام مئات الفعاليات والأنشطة التي أُجريت في خلال هذا الشهر.

شكّل حدث “الإمارات تبتكر 2023” محفزًا لمساعي الدولة المتمثلة في دعم الابتكار والاستدامة، تماشيًا مع توجيهات رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إطار إعلان عام 2023 “عام الاستدامة“. ويقوم المبتكرون الشباب، مثل صهيون، بدور بارز في هذا السياق.

تقديم حلول ميسّرة في مجال الذكاء الاصطناعي

وُلد عبد الوهاب صهيون في كندا من أصول لبنانية، وهو مهندس في مجال تعلّم الآلة يتفوق في سد الفجوة بين مختلف الأفكار والفِرَق والقطاعات. ويتمتع صهيون بأكثر من خمس سنوات من الخبرة العملية في مجال الذكاء الاصطناعي، وبخلفية أكاديمية مذهلة في الهندسة والإحصاءات وتعلّم الآلة، فيشعر بالشغف المستمر لحل مشكلات الأعمال المعقدة عبر استخدام التقنيات المبتكرة. كما أنه قائد ديناميكي يبحث باستمرار عن تحديات جديدة، ويتعامل مع المشكلات واثقًا بقدراته ومتفائلًا بالنجاح. ومن خلال الالتزام العميق بالتميز والسعي الدؤوب إلى إيجاد حلول متطورة، يُلهم صهيون الآخرين لتبني التغيير واستكشاف الإمكانات اللامحدودة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي.

في هذا السياق، قال صهيون: “أنا متحمس للغاية بشأن المنظومة البيئية المزدهرة للشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة، وبشأن الفرص اللامحدودة التي يوفرها هذا النظام للشركات الابتكارية وذات التفكير المستقبلي مثل “سنوهيب”. وقد نشأت شركتنا انطلاقًا من الرغبة في ابتكار منتجات يدعمها الذكاء الاصطناعي، ويتم تطويرها داخل المؤسسة وتقديمها كخدمات للأفراد والشركات. وقد لاحظنا وجود فجوة في السوق من حيث الشركات الاستشارية التي لا تقدّم الاستشارات التقنية الاستراتيجية فحسب، بل تطوّر أيضًا منتجاتها التي يدعمها الذكاء الاصطناعي. ونحن فخورون بشركتنا الأولى من نوعها في المنطقة.”

وأضاف: “تتمثل خطتنا الأولية الممتدة على 12 شهرًا في مواصلة توسيع قاعدة عملائنا، وتقديم خدمة استثنائية لعملائنا الحاليين. كما أننا نركز على تطوير منتجاتنا الداخلية التي يدعمها الذكاء الاصطناعي، وعلى إطلاق هذه المنتجات التي ستُحدِث ثورة في القطاع. وهدفنا هو أن نصبح في غضون خمس سنوات جهة رائدة في السوق العالمي للذكاء الاصطناعي، وأن نوسّع خدماتنا لتشمل المزيد من الدول.”

وتابع صهيون قائلًا: “في “سنوهيب”، نجمع بين أكثر من عقدٍ من الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات. إذ يضم فريقنا مستشارًا سابقًا في شركة “إرنست ويونغ” يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكانت رؤاه واستراتيجياته لا تُقدَّر بثمن في قيادة نجاح شركتنا الحديثة والديناميكية. ومع أن عمر شركتنا لا يتجاوز السنة والنصف، سرعان ما أثبتنا أنفسنا كلاعبين رائدين في المنطقة، وذلك بفضل حلولنا المبتكرة وخدمتنا الاستثنائية والتزامنا بالتميز. ومن خلال الفهم العميق لأحدث التقنيات والشغف بتحقيق النمو والتحول، نحن مستعدون لمواجهة أي تحدٍّ ومساعدة عملائنا على البقاء في الصدارة.”

توفر “سنوهيب” مجموعة واسعة من الخدمات، بما فيها لوحات معلومات تصوير البيانات، وتوسيع الأنظمة، والتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتحليل الاتجاهات، وتطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة المحمولة، والعلامات التجارية وواجهة المستخدم/تجربة المستخدم، وتصميم المنصات وتطويرها، والاستشارات التقنية الاستراتيجية، وخدمات الانتقال إلى الميتافيرس.

قبل إطلاق شركة “سنوهيب”، كان صهيون يتمتع بعدة سنوات من الخبرة في القطاع، وقد عَمِلَ مع شركات ناشئة مختلفة منها “أيبيس” (AEBISS) و”ماليكسي” (Maalexi) و”كوين لابز” (CoinLabs) و”فورج سولوشنز” (Forge Solutions) وغيرها.

 

رحلة صهيون في الإمارات العربية المتحدة

بعد أن أنهى عبد الوهاب صهيون دراساته الجامعية في الإمارات العربية المتحدة، غامرَ في قطاع ألعاب الفيديو وأطلق شركته الأولى “سي جي – إنتراكتيف” (CG-Interactive). وبعد ذلك، عُيّن رئيسًا لقسم الرقمنة في شركة “فروندز” للاستثمار (Fronds Investment)، حيث اكتسب خبرة واسعة ومعرفة بالمشهد الرقمي.

يوضح صهيون قائلًا: “في خلال الفترة التي قضيتُها في شركة “فروندز” للاستثمار، أسرتْني إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره التحويلي في مجموعة متنوعة من القطاعات. ومن أجل تعزيز فهمي لهذا المجال المتطور، تابعتُ الدراسة لنيل شهادة الماجستير في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ما مكّنني من اكتساب مهارات ورؤًى قيّمة من شأنها أن تغذي طموحاتي الريادية. وهذه هي الفترة التي أسستُ فيها شركة “سنوهيب”.”

واعتبر صهيون في حديثه عن السنتين “الرائعتين” اللتين قضاهما في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أن البرنامج البحثي “عزز اعتماده على نفسه” لكنه جعله أيضًا يفكر في طرق جديدة للابتكار، وقال: “لقد أعدّتني جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لهذه الرحلة الريادية الابتكارية بعدة طرق. فكانت تجربة التعلم العملي والتعرف إلى خبراء القطاع أمرًا لا يُقدَّر بثمن في تشكيل فطنتي التجارية ومهاراتي القيادية. وبالإضافة إلى ذلك، أدت الشبكة والموارد التي وفرتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطوير شركة “سنوهيب” ونموها.”

الذكاء الاصطناعي التوليدي يشق طريقه

يقول صهيون: “مع بداية العقد المقبل، أعتقد بشدة أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا حاسمًا في تحويل مختلف القطاعات، لا سيما الرعاية الصحية والتعليم والاستدامة. وقد أتاح الذكاء الاصطناعي، كما نرى اليوم، فرصًا لا تُحصى لأولئك الذين يتبنونه كأداةٍ تُمكّنهم من أن يصبحوا روادًا ومبتكرين.”

ويواصل حديثه قائلًا: “فيما يصبح العالَم رقميًا ومترابطًا أكثر فأكثر، يقدّم الذكاء الاصطناعي الإمكانات اللازمة لتحقيق الرؤى والاكتشافات والتطورات الرائدة التي لم يكن من الممكن تصورها في السابق. وفيما يشق الذكاء الاصطناعي التوليدي طريقه، ها نحن نشهد حقبة من التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي الذي يتمتع بالقدرة على زيادة الذكاء البشري وتضخيمه، ما يجعلنا نبلغ آفاقًا جديدة من الابتكار والإبداع.”

يختتم صهيون بالقول: “في شركة “سنوهيب”، نستفيد من التقنيات المتطورة لتوفير حلول عملية وسهلة الاستخدام تسمح لعملائنا بالبقاء في الصدارة. ويُسعدني جدًا أن أكون جزءًا من هذه الرحلة التحويلية، كما أشعر بالحماس لمعرفة كيف يمكن أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تأثيرًا إيجابيًا في العالم. فعلى حد قول المثل، إن لم يأخذ المرء زمام المبادرة، ثمة مَن سيتولى الأمر بدلًا منه.”

شهد حدث “الإمارات تبتكر 2023” مئات الفعاليات الشخصية والافتراضية، التي شملت المسابقات والعروض التقديمية وهاكاثونات الابتكار في مناطق مختلفة من الإمارات العربية المتحدة. وتدعم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي باستمرار هاكاثون الإمارات، وهو أكبر حدث تنافسي للابتكار في البلاد، حيث يتنافس الطلاب السابقون والحاليون. وقد أصبح حدث “الإمارات تبتكر” منذ إطلاقه في عام 2015 حدثًا سنويًا رئيسيًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، يدعم رؤية الحكومة المتمثلة في إثراء ثقافة الابتكار وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار، وذلك من أجل تحقيق المنفعة لمستقبل البشرية.

أخبار ذات صلة

thumbnail
Tuesday, November 12, 2024

نظام ذكاء اصطناعي يجمع بين التعلم العميق وخبرة الطبيب للتنبؤ بمآل مرض السرطان

محمد رضوان يشرح كيف يساعد نموذجه التنبئي، HuLP، الأطباء في تقييم كيفية تطور الحالات المرضية بالسرطان لدى.....

  1. MICCAI ,
  2. الدكتوراه ,
  3. الرعاية الصحية التنبئية ,
  4. الرعاية الصحية ,
  5. بحوث الطلاب ,
  6. تعلّم الآلة ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Thursday, November 07, 2024

أخبار الخريجين: ذكاء اصطناعي متاح للجميع

بعد حصوله على الماجستير في الرؤية الحاسوبية، أحمد شرشر – طالب الدكتوراه – يسعى إلى تمكين الجميع.....

  1. الدكتوراه ,
  2. الرؤية الحاسوبية ,
  3. الوصول ,
  4. أخبار الخريجين ,
  5. كفاءة الطاقة ,
  6. الرعاية الصحية ,
  7. الخريجون ,
اقرأ المزيد