عُقد المؤتمر الدولي نصف السنوي حول الرؤية الحاسوبية الذي ينظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات هذا الأسبوع في باريس، فرنسا. وتضمّن المؤتمر مساهمات رئيسية من أعضاء الهيئة التدريسية وفريق العمل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وجذب هذا الحدث، الذي أقيم تحت رعاية كل من شركة “أمازون” و”فيسبوك” و”جوجل”، عددًا قياسيًا من الأبحاث المقدمة بلغ عددها 8,260 ورقة بحثية، محققًا زيادة تُقدّر بحوالي 34 بالمئة عن المؤتمر السابق الذي عُقد في العام 2021، مما يعكس النمو المطرد الذي تلحظه أبحاث الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية.
بعد المراجعة والمناقشة، تم قبول حوالي 2,161 ورقة بحثية (26.2 بالمئة)، وقُدمت 152 ورقة بحثية (1.8 بالمئة) كعروض شفهية. وقدّم الباحثون من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ثلاثين ورقة بحثية تمت الموافقة عليها. بالإضافة إلى ذلك، أصبح الدكتور إيفان لابتيف، الأستاذ في الرؤية الحاسوبية الزائر الذي تم تعيينه مؤخرًا في الجامعة، واحدًا من خمسة رؤساء للبرنامج المعتمد في المؤتمر الدولي حول الرؤية الحاسوبية.
فبعد أن كان يعمل في المعهد الوطني الفرنسي لبحوث العلوم والتكنولوجيا الرقمية، انضم لابتيف مؤخرًا إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حيث افتتح مختبرًا جديدًا للأبحاث في الرؤية الحاسوبية. . ولا بد من الإشارة إلى أن أعمال لابتيف ذائعة الصيت، لا سيّما في مجال التعرف إلى الحركة في مقاطع الفيديو، إلا أنه تمكّن في أبحاثه الأخيرة من استكشاف التقارب بين الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية والروبوتات، ومعالجة المشكلات الكامنة وراء التنقل بين اللغة والرؤية والتلاعب بهما. ومن بين الأوراق البحثية الثلاثين التي قدمتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في المؤتمر، تضمنت ورقتان بحثيتان حلولًا واقعية لمشكلة تحليل الصور المتحركة عوضًا عن الصور الثابتة.
وتولى سيد طلال وسيم، الباحث في الرؤية الحاسوبية والملتحق بمختبر التحليلات البصرية الذكية (IVAL) في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، قيادة إحدى الدراسات. فعمد مع الفريق إلى تطوير نهج جديد لتحليل الحركة في مقاطع الفيديو باستخدام قدرة الرؤية الحاسوبية المتقدمة المعروفة باسم Video-FocalNets، والتي تحلل البيانات المكانية والزمنية في الصور المتحركة بشكل منفصل وعلى مختلف المستويات. وشارك في إعداد هذه الورقة البحثية محمد عزير خطاك ومزمل نصير من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وسلمان خان، الأستاذ المشارك في قسم الرؤية الحاسوبية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمحاضر الفخري في الجامعة الوطنية الأسترالية، ومبارك شاه من جامعة سنترال فلوريدا، وفهد شهباز خان من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة لينشوبينغ.
واستكشفت الورقة البحثية الأخرى، التي أعدها وانغيي شين، الباحث الزميل في بحوث ما بعد الدكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة كارنيغي ميلون، كيف يمكن ترجمة الرؤى المكتسبة من تحليل الصور الثابتة إلى مجال الفيديو، وذلك باستخدام موارد أقل، وبالأخص النماذج مسبقة التدريب على بيانات الصورة واستخدامها لفهم المفاهيم في الفيديو.
وشارك في إعداد الأبحاث الأخرى كل من كون زانغ، وهو أستاذ مشارك في قسم تعلم الآلة ومدير إدارة مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ وشياو ليو من جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا؛ وغوانغرون وانغ وفيليب إتش إس. تور من جامعة أكسفورد؛ وشياو بينغ زانغ من كلية شنزن الدولية للدراسات العليا، وجامعة تسينغهوا، وجامعة تورونتو متروبوليتان؛ ويانسونغ تانغ من كلية شنزن الدولية للدراسات العليا بجامعة تسينغهوا.
وتضمّن جدول أعمال المؤتمر لهذا العام محاضرات عامة ألقتها الدكتورة دورسا صادق، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد، والتي عالجت موضوع التعلم التفاعلي في عصر نماذج اللغات الكبيرة. كما ألقى الدكتور بوشميت كوهلي، نائب رئيس قسم الأبحاث (في مجال الذكاء الاصطناعي للعلوم والذكاء الاصطناعي الموثوق والمسؤول) في شركة “ديب مايند” التابعة لجوجل، محاضرة بعنوان “إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تقدم العلوم وأهمية الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي”.
بالإضافة إلى البرنامج الرئيسي، ضم المؤتمر تجمعاً لطلاب الدكتوراه و30 عرضًا ومعرضًا، كما تم تنظيم عددًا من الفعاليات المشتركة، من ضمنها 10 دروس تعليمية و55 ورشة عمل. واستقطب المؤتمر الدولي حول الرؤية الحاسوبية أكثر من 6,700 مشارك حضوريًا، وهو الأول من نوعه منذ تفشي جائحة “كوفيد-19”.
وفي الختام، قدّم إيفان لابتيف وإيان ريد مقترحًا لاقى النجاح المرجو لتنظيم النسخة القادمة من المؤتمر الدولي حول الرؤية الحاسوبية، الذي من المقرر أن يقام في العام 2029، في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الضاد في لفتَتٍ يقف فيها العالم.....
فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة موناش يبحث في مدى قدرة النماذج اللغوية.....
اقرأ المزيدفريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة تقديرية عن دراسة بحثية تشجع الباحثين.....