حاز فريق من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على جائزة المركز الأول في “تحدي سيسكو للاستدامة” بعد تطوير برنامج يقوم على الذكاء الاصطناعي ويهدف للاستجابة لمستويات الطلب على الطاقة في القطاع السكني، وبالتالي دعم مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، لا سيما زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة. وكانت المسابقة التي أقيمت خلال الأسبوع الأخير من إكسبو 2020 دبي قد دعت طلاب الجامعات لمشاركة أفكارهم المبتكرة حول دور التكنولوجيا في تسريع أجندة الاستدامة وقياس تأثيرها.
ويضم الفريق الفائز كلاً من نيكولاس كوادرادو وأكبوبك أبيلكيركيزي وشهد حردان وأليخاندرو جوتيريز، وجميعهم من طلاب برنامج الماجستير في تعلم الآلة بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وحصل أعضاء الفريق على اشتراك في برنامج تدريبي مدته 6 أشهر تحت إشراف خبراء التكنولوجيا في شركة “سيسكو” الذين سيساهمون في تطوير مشروع “الطاقة لأجل الإنسانية” للوصول به إلى مرحلة المنتج النهائي أو مرحلة بدء التشغيل. وشهدت المسابقة مشاركة أربعة فرق تحت راية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتمكنت جميعها من الانضمام إلى المرحلة النهائية.
جرى تكليف كل فريق باختيار أحد التحديات الرئيسية لتصميم حل يوظف أحدث التقنيات، وقياس تأثير هذا الحل المبتكر. واقترحت فرق طلاب الجامعة حلولاً تندرج ضمن أحد المحاور الأربعة ذات الصلة بالاستدامة وهي: التنقل المستدام، والمباني المستدامة، والمرافق المستدامة، وخدمات المواطنين والحوكمة المستدامة.
وقدمت الفرق مشاريعها المقترحة في 24 مارس 2022 ضمن جناح “سيسكو” في إكسبو 2020 دبي وأمام لجنة تحكيم تضمنت عدداً من أبرز خبراء التكنولوجيا والاستدامة والأعمال. وبعد تطوير النماذج الأولية لهذه الحلول، قامت الفرق الخمسة الأبرز باستعراض حلولها للمرة الثانية مع تقديم شرح تفصيلي عن نماذج التشغيل والهيكليات الخاصة بالحلول، إضافة إلى تحليل مالي مفصل لهذه الحلول.
وبهذه المناسبة، قالت أديل ترومبيتا – نائب رئيس تجربة العملاء لدى سيسكو أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا: “عبر تحدي الاستدامة الذي أطلقته سيسكو، نوظف أدواتنا وخبراتنا لتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار من أجل بناء مستقبلٍ أكثر استدامة”.
يهدف مشروع “الطاقة لأجل الإنسانية” الفائز بالمسابقة إلى تحقيق تحسن ملموس على صعيد التوازن في شبكة الطاقة الوطنية عبر تسخير البيانات المجمعة من مستهلكي الطاقة في القطاع السكني.
وقال كوادرادو: “سيكون بمقدور المستهلكين المساهمة في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة عبر نظام المكافآت القائم على الذكاء الاصطناعي لتحفيز كفاءة الطاقة وتنفيذ حلول مستدامة بهدف تحقيق الأهداف المناخية. فمشاركة الجمهور تلعب دوراً محورياً في تحقيق هذه الاستراتيجية نظراً لأن الطاقة المستهلكة في المباني السكنية تقف وراء نسبة عالية من الاستهلاك الإجمالي للطاقة. ويمكن لمثل هذه البرامج المصممة للاستجابة لمستويات الطلب على الطاقة في القطاع السكني أن تسهم أيضاً في دعم الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف كوادرادو: “ففي عصر الذكاء الاصطناعي، أثبتت الحلول الذكية قدرتها على تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة في العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع الطاقة المستدامة”.
وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، تستهلك المنازل 29% من الطاقة العالمية، وهي بذلك تسهم بنسبة 21% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ في دولة الإمارات بسبب درجات الحرارة المرتفعة والطلب المتنامي على الطاقة نتيجة التوسع السكاني. ووفقاً للبيانات الصادرة عن شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، تشكل عمليات تبريد المباني نسبة 70% تقريباً من ذروة الحمل الكهربائي في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن أبرز أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تقليص الانبعاثات الكربونية الناجمة عن توليد الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، وبالتالي تحقيق وفورات تعادل 700 مليار درهم بحلول عام 2050.
تلقت ثلاثة فرق طلابية إضافية من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دعوة للمشاركة في المرحلة النهائية من المسابقة، وقدمت هذه الفرق حلولاً مبتكرة في عدد من المحاور المحددة.
قدم فارس المالك ومحمد عطواني وعبدالوهاب صهيون وعبدالله أبوجامع، طلاب برنامج الماجستير في تعلّم الآلة، حل “كوزمنتال : منصة الصحة النفسية القائمة على الذكاء (Cosmental)الاصطناعي”.
وقدم خالد داود وعدنان خان وأميمة رحمن، طلاب برنامج الماجستير في الرؤية الحاسوبية، حل “جو إيكو : نظام النقل الذكي”.
في حين قدمت موجارية فاروق وكريمة قداوي وسارة البري وسفيتلانا ماسلنكوفا وأريانا فينيجاس، طلاب برنامج الماجستير في تعلّم الآلة، حل “سبيرث : حيث تلتقي الرياضة مع كوكب (SPEARTH)الأرض”.
يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الضاد في لفتَتٍ يقف فيها العالم.....
فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة موناش يبحث في مدى قدرة النماذج اللغوية.....
اقرأ المزيدفريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة تقديرية عن دراسة بحثية تشجع الباحثين.....