منصة سِكيور+: قصة نجاح طالب إماراتي لمع اسمه في عالم الأمن السيبراني

Friday, January 17, 2025

ما فتئ أحمد الشامسي – الطالب الإماراتي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي – يؤكد علو كعبه. وأَثبَتَ، على مدار العام الماضي، أنه موهبة جديرة بالاهتمام والمتابعة؛ ولاسيما بعد نيل حلوله المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديات إقليمية ملحة على عدد من التكريمات والجوائز التي انضاف إليها مؤخراً فوزه بالجائزة الأولى في هاكاثون الخليج للأمن السيبراني في عُمان عن مشروعه “Secure+”.

مسار أحمد الشامسي – طالب علوم الحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي – منذ التحاقه بها لمتابعة دراسته فيها، هو بالفعل مسار متميز وحافل بما أنجزه من أعمال شملت مجموعة متنوعة من المشروعات المتعلقة بمجال الأمن والاستدامة التي قدمها خلال فعاليات ومسابقات في بلده الأم الإمارات العربية المتحدة وفي دول مجلس التعاون الخليجي.

وضمن قائمة إنجازاته، يندرج آخر نجاحاته التي حققها مع فريقه خلال فعاليات “هاكاثون الخليج الأول للأمن السيبراني” الذي نُظم خلال “أسبوع الأمن السيبراني الإقليمي” في مسقط – عُمان، حيث تفوق الشامسي وفريقه على أكثر من 300 متقدم ليحققوا المركز الأول عن منصة “Secure+” المصممة لاكتشاف روابط التصيد الاحتيالي، والتي يمكنها تحديد مصدر محاولات التصيد، وتزويد المستخدمين ببيانات وإحصائيات عن الرسائل الإلكترونية الضارة.

وعن فوزه بمسابقة هاكاثون عُمان أوضح الشامسي أنه عمل مع أصدقائه على تطوير منصة “Secure+” بعدما تبين له إمكانية تحويل فكرتهم إلى منتج يمكن أن يلبي احتياجات العملاء، مضيفاً أنه وأصدقاءه قاموا بمقارنة المنصة التي طوروها بأدوات مماثلة في محاولة لتقديم منتج بميزات تمكنه من التفوق على المنافسة.

“لقد قمنا – يضيف الشامسي – بالاطلاع على ما تتوفر عليه المنتجات المتاحة من ميزات، ثم بدأنا في تطوير منتجنا وفقا لذلك مع التركيز على زيادة وتعزيز مستويات قوة وفعالية ميزات منتجنا لنجعله فريداً. كما قارنا أيضاً دقة نماذجهم بنماذجنا ووجدنا أن أداء الأخير كان أفضل”.

شارك الشامسي في الهاكاثون الذي نظم في عُمان بناءً على توصية من المشرفين عليه في برنامج “CyberE71” — وهو برنامج برعاية “مجلس الأمن السيبراني الإماراتي”. يذكر أن برنامج “CyberE71” يهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في مجال الأمن السيبراني، ودعم أفكار الطلاب الإماراتيين الواعدة.

اختار الشامسي التركيز على مشكلة التصيد الاحتيالي خاصة في أعقاب ما أعرب عنه معالي الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني الإماراتي ورئيس مجلس الخريجين الاستشاري في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، من قلق أشار فيه إلى أن هجمات التصيد الاحتيالي ليست في تزايد فحسب، بل إن 25% من الهجمات التي تستهدف الشركات تأتي عبر موظفها.

“لقد شكل مصدر القلق هذا – يقول الشامسي – أساس الفكرة التي انطلقت منها مع أصدقائي في تطوير مشروعنا الذي يكتشف الروابط الموجودة داخل الرسائل الإلكترونية ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتصنيفها إما كضارة أو آمنة – ففي حال ما إذا كانت ضارة، فإن منصتنا تمكن المستخدم من الاطلاع عليها بأمان باستخدام خادمنا، حيث تظهر نافذة منبثقة عند النقر على الرابط، وتفتح نافذة جديدة حيث يمكن قراءة البريد الإلكتروني دون التعرض لأضرار البرمجيات الخبيثة”.

“توفر منصتنا أيضاً لوحة تحكم للمستخدمين أو الشركات تمكنهم من الاطلاع على معلومات قيمة، مثل عدد الروابط المرسلة، ومكان وجودها، وما هي الخوادم المستخدمة، وغير ذلك. وتتضمن هذه اللوحة خريطة وإحصائيات عن كل هذا، بالإضافة إلى معلومات عمَّن في الشركة يستخدم منصتنا. كما نوفر من خلال منصتنا نظرة شاملة ومتكاملة عن مستوى الأمن السيبراني لمؤسسة ما”.

قضايا الاستدامة

لا يقتصر تركيز الشامسي على الأمن السيبراني فقط، وإنما تخطاه ليغطي البحث في مجال الاستدامة أيضاً، حيث إنه وفريقه — من خلال شركة أسسوها تحت اسم — “Y71” يعتمدون استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا والتحديات التي تطرحها الاستدامة؛ وعملهم في هذا المجال لم يمر مرور الكرام، إذ حظيت بالفعل مشارعهم فيه باهتمام واسع.

أحد هذه المشاريع هو”AQM+”، وهو نظام لمراقبة جودة الهواء يعتمد على الذكاء الاصطناعي فاز بجائزة برنامج “ريادة الأعمال البيئية” خلال مؤتمر الأطراف “كوب 28”. وقد تم تنظيم البرنامج برعاية “مؤسسة عبدالله الغرير” كشريك استراتيجي لوزارة التربية والتعليم تحت مظلة “تخضير المجتمعات” ضمن الشراكة التعليمية الخضراء للإمارات، واستضيف بالتعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال [شراع] وإكسبو سيتي.

ويعتمد “AQM+” على استخدام صور الأقمار الاصطناعية ونماذج الذكاء الاصطناعي لمراقبة مصادر التلوث حول العالم، وتحديد الانبعاثات التي تؤثر على جودة الهواء والصحة العامة. يذكر أن المشروع قد نال مؤخراً وسم “أفضل مشروع” في فئة مراقبة جودة الهواء في هاكاثون الفضاء للاستدامة الذي نظمته “وكالة الإمارات للفضاء”.

وعلاوة على هذا تمكنت شركة “Y71” من الفوز في مسابقة “Gradfund Pitch Battle” التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي ساعد الشامسي وفريقه على تعزيز حضورهم على مستوى دائرة الأوساط المهتمة بهذا المجال موازاة مع مواصلتهم للابتكار والتطوير في مجالي الأمن والاستدامة.

ويقول الشامسي: “نهدف إلى تطوير حلول تعالج المشكلات، من الإمارات إلى العالم”. وبالتأكيد سيستمر في تحقيق ذلك مع تعزيز إنجازاته الكبيرة بالفعل بالمعرفة التي يكتسبها في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة

thumbnail
Monday, January 27, 2025

أخبار الخريجين: رحلة مواصلة البحث عن الحقيقة

بعد نجاحه في تطوير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد في الكشف عن المعلومات المضللة والخاطئة، يركز زين.....

  1. الأبحاث ,
  2. معالجة اللغة الطبيعية ,
  3. النماذج اللغوية الكبيرة ,
  4. الخريجون ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Monday, December 30, 2024

أخبار الخريجين: مسيرة نحو النمو والتمكين

لكل منا مساره ومسيرته في دروب هذه الحياة، ومقارنة مساراتنا بمسارات الآخرين تفوت علينا متعة الإنجاز، ولذا.....

  1. اللوجستيات ,
  2. الرعاية الصحية الذكية ,
  3. الخريجون ,
  4. مركز حضانة وريادة الأعمال ,
  5. الاستدامة ,
  6. أخبار الخريجين ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Friday, December 06, 2024

ماذا نفعل لمعالجة مشكلة استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي؟

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تسهم في جهود تعزيز كفاءة استخدام الطاقة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من.....

  1. الأجهزة ,
  2. علوم الحاسوب ,
  3. كفاءة الطاقة ,
  4. الطاقة ,
  5. الاستدامة ,
اقرأ المزيد