جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تنظم فعاليات “معرض التدريب المهني وفرص العمل” في نسخته الرابعة

Monday, February 17, 2025

شكلت فعاليات “معرض التدريب المهني وفرص العمل” الذي نظمته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في نسخته الرابعة فرصة مكنت أكثر من 160 طالب وطالبة يتابعون دراساتهم في برامج الماجستير والدكتوراه من التواصل مع عددٍ من أصحاب العمل المحتملين في قطاعات مختلفة.

فعاليات المعرض الذي نظم في الحرم الجامعي في الـ 11 من فبراير، منح الطلبة فرصة للتواصل مع 48 من شركاء الجامعة. كما شكل للطلبة مناسبة للاطلاع على الآفاق المهنية الحالية والمستقبلية. المعرض أيضاً كان فرصة مكنت الطلبة من إبراز مؤهلاتهم التقنية وقدراتهم للشركات المشاركة في المعرض بهدف ضمان قضاء فترة تدريب صيفي في إحداها.

يُذكر أن طلبة الجامعة في كل من تخصصات علوم الحاسوب، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات مطالبون – ضمن إجراءات ومتطلبات تخرجهم – بقضاء فترة تدريب صيفي إلزامية. ويمكن للطلبة في هذا العام الأخير بعد التخرج إما اختيار العمل في أحد القطاعات ذات الصلة أو البحث أو مواصلة دراساتهم العليا.

يعتبر “معرض التدريب المهني وفرص العمل” الحدث الأبرز في الأجندة السنوية لعمل فريق خدمات الوظائف والتدريب في الجامعة، حيث يوفر للطلبة فرصة حصرية ومميزة للتواصل مع أصحاب العمل البارزين من القطاعين العام والخاص في الإمارات، بالإضافة إلى شركات متعددة الجنسيات. كما يشكل المعرض فرصة مهمة لأصحاب العمل الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي بالنظر إلى طموحات هذه الشركات والتوقعات المتزايدة في هذا المجال.

وعن التحديات المتزايدة التي تواجهها الشركات في الوصول إلى المواهب والكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي أوضح إسلام عبد العزيز من شركة “يلا تكنولوجيا” – أحد المشاركين في فعاليات المعرض – أن: “في عالم اليوم الرقمي سريع التغير، لم يعدُ الذكاء الاصطناعي مجرد ميزة، بل أصبح ضرورة”، مؤكداً أن “العديد من المؤسسات تواجه نقصاً حاداً في مواهب الذكاء الاصطناعي مما يجعل من الصعب الاستفادة من إمكاناته في الابتكار وتعزيز الكفاءة؛ و’معرض التدريب وفرص العمل‘ هو فرصة للتواصل مع بعض من أفضل المواهب في هذا المجال في المنطقة”.

يشار إلى أن المعرض في نسخته السابقة ساعد الطلبة في تأمين فرص عمل بعد التخرج، حيث اختار 78% من خريجي الجامعة البالغ عددهم 213 خريجاً حتى الآن البقاء في سوق العمل الإماراتي والعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد ضمت قائمة الشركات التي شاركت في فعاليات “معرض التدريب المهني وفرص العمل” لهذا العام كل من “أدنوك”، وشرطة أبوظبي، و”إي آند” [شركة الإمارات للاتصالات]، و”دو” [شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة]، ومطارات أبوظبي، وطيران الاتحاد، ودبي للصحة، وبنك أبوظبي التجاري، وHUB71، وسبيس42، وأغذية، ومركز الفجيرة للبحوث، وآي بي إم، وماستركارد، وغيرها.

استفاد الطلبة والخريجون المحتملون أيضاً، بالإضافة إلى زيارة أكشاك الشركاء المشاركين في المعرض والتواصل معهم بشكل مباشر، من جلسات تدريب مهني فردية مع وكالات التوظيف مثل “مايكل بيدج” و”بيت”، كما تم التقاط صور احترافية لهم.

وعن أهمية المعرض أكد عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي – البروفيسور تيموثي بالدوين أن: “المعرض يعد موعداً مهماً لا مثيل له بالنسبة لطلبتنا، حيث إنه يشكل لهم فرصة فريدة للتواصل المباشر مع مجموعة واسعة من المؤسسات والشركات الناشئة في الإمارات والمنطقة”.

وأضاف: “من خلال اللقاءات الشخصية، يمكن لطلابنا وخريجينا إلقاء الضوء على خبراتهم التقنية وبناء علاقات مهمة مع اللاعبين الرئيسيين في القطاعات ذات الصلة تساعدهم في بحثهم عن فرص للتدريب أو للعمل. كما يوفر المعرض، بالقدر نفسه، لأصحاب العمل فرصة للتعرف على مهارات طلابنا وإمكاناتهم بشكل مباشر، وأنا فخور بتقدير شركائنا لكوادر ورواد الذكاء الاصطناعي لدينا”.

يذكر أن عدد الطلاب المسجلين في الجامعة قد عرف ارتفاعاً بواقع 365 طالبا في عام 2024 يمثلون 49 جنسية. ويشكل هذا النمو المستمر والتنوع في الجامعة مصدراً مستداماً من مواهب الذكاء الاصطناعي التي تخدم السوق المحلية؛ وفضلا عن هذا، فإن برنامج الجامعة التنفيذي يسهم بدوره في تسريع تحقيق أهداف الإمارات الطموحة في هذا المجال، حيث تخرج منه 203 طلاب، و32 طالبا آخرين تخرجوا من البرنامج التنفيذي المكثف.

تحتل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي المرتبة العاشرة عالمياً في مجموعة من مجالات الذكاء الاصطناعي بما فيها علم الأحياء الحاسوبي، وعلوم الحاسوب، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات وفقاً أحدث تصنيف صادر عن CSRankings للمؤسسات التعليمية المتخصصة في علوم الحاسوب.