إمارة أبوظبي على خريطة أهم المدن المستضيفة لمؤتمرات الذكاء الاصطناعي الدولية

Tuesday, December 10, 2024

أكدت إمارة أبوظبي هذا الأسبوع مع انطلاق فعاليات “مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولي لاستخراج البيانات” (ICDM) 2024 مكانتها الدولية بوصفها وجهة رائدة لاحتضان مؤتمرات الذكاء الاصطناعي العالمية.

وتستضيف أبوظبي لأول مرة هذا المؤتمر العالمي، الذي أقيم في مدن مثل بكين وسول وأوكلاند ودالاس، بمشاركة نخبة من كبار المفكرين والرواد والخبراء المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويمثل الإمارات ضمن فعاليات هذا المؤتمر الدولي كوكبة من الأساتذة المرموقين المنتسبين لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذين يعكسون ما تتميز به الجامعة من قدرات وإمكانات وما تزخر به من مواهب وطاقات بحثية مبدعة.

ويتعلق الأمر بأستاذ تعلم الآلة، د. فخري كراي، الذي يشارك في المؤتمر بوصفه رئيساً مشاركاً فخرياً؛ ود. كون زانغ، أستاذ ورئيس قسم تعلم الآلة بالإنابة ومدير مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي، الذي يشارك في المؤتمر بصفته رئيساً مشاركاً لبرنامج المؤتمر؛ ود. مكسيم بانوف، أستاذ مساعد في قسم تعلم الآلة، الذي يشارك في المؤتمر نفسه بصفته رئيساً مشاركاً مكلفاً بالخدمات المساندة للمؤتمر.

وتشكل مشاركة هذه النخبة من الأساتذة ضمن اللجنة التنظيمية لفعاليات هذا المؤتمر الدولي، دليلاً على ما تبذله جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من جهد لاستقطاب كوادر عالمية وكفاءات مرموقة إلى أبوظبي بهدف تحويل الإمارة إلى نقطة جذب لأفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن “مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولي لاستخراج البيانات”، يندرج ضمن سلسلة مؤتمرات دولية تستضيفها أبوظبي، بما فيها المؤتمر الدولي عن الروبوتات والأنظمة الذكية (IROS) برعاية كل من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وجمعية الروبوتات اليابانية (IEEE/RSJ)، والذي تستضيفه أبوظبي شهر أكتوبر من هذا العام.

كما تستضيف الإمارة المؤتمر الدولي حول اللغويات الحاسوبية (COLING) في يناير 2025، والذي يشارك ضمن لجنته التنظيمية فريق من سبعة أساتذة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتلقي هذه المشاركة القوية لهذه النخبة من الأكاديميين في هذا المؤتمر الضوء على القيمة المضافة للجامعة في مثل هذه الفعاليات وقيمة أعضاء هيئتها التدريسية.

ونذكر من بين هؤلاء تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغة الطبيعية، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية في الاجتماع السنوي الستين لـمؤتمر جمعية اللغويات الحاسوبية، وأستاذ تعلم الآلة لي سونغ، الذي شغل منصب رئيس برنامج المؤتمر الدولي لتعلم الآلة (ICML).

أبوظبي في دائرة الضوء

وعلى هامش مشاركتهم ضمن فريق اللجنة المنظمة لفعاليات مؤتمر ICDM، أكد كل من فخري وكون وبانوف، أن المؤتمر سيعزز مكانة أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بوصفهما عنصرين فاعلين في تعزيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وابتكاراتها.

وبهذه المناسبة أوضح د. فخري كراي أن “المؤتمر يعد حدثاً مهماً في مجال استخراج البيانات، والمشاركة فيه – جنبا إلى جنب مع الزملاء في الجامعة – يزكي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومكانتها في تنظيم مثل هذه الأحداث البارزة”؛ مضيفاً أن: “انعقاد مثل هذه المؤتمرات في أبوظبي سيشجع المنظمين أو القائمين على تنظيم مؤتمرات دولية أخرى على عقدها في هذه المنطقة من العالم”.

ومن جانبه أكد د. كون زانغ أن “استضافة أبوظبي لهذا المؤتمر في نسخته لهذا العام، تمثل فرصة ممتازة لإلقاء الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققتها الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة. كما أنها مناسبة لتعرف العالم على الثقافة الغنية التي تتمتع بها أبوظبي”؛ مشيراً إلى أن من شأن تنظيم مثل هذه المؤتمرات الإسهام في تعزيز حضور الجامعة في الأوساط المهتمة بمجال استخراج البيانات واستقطاب أفضل المواهب.

وبدوره شدد د. مكسيم بانوف على أن “استضافة مؤتمرات كبرى مثل مؤتمر ICDM في الإمارات لا يدعم فقط الخبراء والمتخصصين المحليين في مجالات استخراج البيانات والذكاء الاصطناعي، بل يعزز أيضا مكانة الإمارات العالمية كمركز ناشئ للتميز العلمي. وأنا على ثقة من أن مؤتمر 2024ICDM سيكون مؤتمراً ناجحاً بكل المقاييس وسيوفر منصة ملهمة للمناقشات والتعاون العلمي المثمر”.

وبجانب هذه المؤتمرات المهمة التي تستضيفها أبوظبي، يأتي كذلك التصنيف الأخير للإمارات في المرتبة الخامسة في تصنيف ستانفورد العالمي لعام 2024 ليؤكد مكانة أبوظبي كوجهة جذب للمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي أسهمت فيه أيضاً جهود القائمين على الجامعة في الدفع بها إلى أن تكون ضمن قائمة أفضل 20 جامعة في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات، وواحدة من أفضل 100 جامعة في علوم الحاسوب وفقاً لتصنيف CSRankings.

أخبار ذات صلة