كرّمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي سبعة من أعضاء هيئة التدريس تقديراً لإسهاماتهم الاستثنائية في مجالات البحث العلمي والتعليم والابتكار والتوجيه الأكاديمي والخدمة المجتمعية، وذلك خلال حفل تكريم أعضاء هيئة التدريس السنوي.
جاء هذا اللقاء إيذاناً ببدء العام الأكاديمي الجديد الذي شكل مناسبة للاحتفاء بنخبة من الأكاديميين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وبإنجازاتهم التي تجسد رسالة الجامعة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية.
حصل الأستاذ المشارك في قسم الرؤية الحاسوبية، سلمان خان، على جائزة البحث المتميز تقديراً لإسهاماته البارزة في تطوير النماذج متعددة الوسائط للاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض. وتوظَف أبحاثه في الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنبؤات بالأحوال الجوية ودعم الزراعة ورسم خرائط الحرارة وتحسين الاستجابة للكوارث – وهي مجالات تتماشى مع أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
يذكر أن د. خان قد نشر خلال العام الماضي، أبحاثه خلال فعاليات أبرز المؤتمرات وفي أقوى الدوريات المتخصصة العالمية مثل المؤتمر الدولي للرؤية الحاسوبية، والمجلة الدولية للرؤية الحاسوبية، ومجلة الأنماط وتحليل الصور، والمؤتمر الدولي للتعلم التمثيلي، والمؤتمر العصبي لمعالجة المعلومات. كما شكّلت مشاريعه أساساً لأكبر منحتين بحثيتين في تاريخ الجامعة ألا وهما: مشروع الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأحوال الطقس، الذي يطوّر علم النمذجة المناخية، ومبادرة المجلس الاستشاري العالمي للزراعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الهادفة لتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
ومن أبرز إنجازاته أيضاً اختيار مشروعه “المساعد المناخي” كأحد المشاريع الممولة من قبل جهاز أبوظبي للاستثمار لعام 2025، ليكون المشروع الوحيد من الإمارات الذي يحظى بهذا الدعم. كما فاز بحثه عام 2025 بعنوان “إير-كاست: تحسين التنبؤ بتلوث الهواء عبر مواءمة البيانات متعددة المتغيرات” بجائزة أفضل ورقة بحثية في ورشة عمل Terrabytes المصاحبة للمؤتمر الدولي للرؤية الحاسوبية. ولا يقتصر تأثير عمل البروفيسور سلمان خان على البحث العلمي، إذ يواصل البروفيسور الإشراف على تعليم الجيل القادم من الباحثين، حيث حصل أحد طلابه، معاذ، على منحة مرموقة من جوجل.
ذهبت جائزة الباحث الواعد إلى ألهام فكري آجي، الأستاذ المساعد في قسم معالجة اللغة الطبيعية، الذي حققت أبحاثه في هذا المجال انتشاراً واسعاً على المستوى الدولي. يذكر أن الدكتور آجي يتمتع بمؤشر H يبلغ 33، وحصد خمس جوائز لأفضل الأوراق البحثية خلال السنوات الثلاث الماضية مما يعكس إنتاجيته العالية وتأثيره العلمي.
يُعد الدكتور ألهام فكري آجي من أبرز الباحثين في مجال اللغات منخفضة الموارد، حيث ينظم ورش عمل دولية، ويقدم محاضرات، ويشارك في لجان استشارية تابعة لجمعية اللغويات الحاسوبية للغات جنوب شرق آسيا ومبادرة توسيع نطاق معالجة اللغة الطبيعية. كما يشار إلى أن الدكتور قد لعب دوراً محورياً في عمليات قبول وتقييم الطلبة المتقدمين للدراسة في الجامعة بما في ذلك مشاركته في البرنامج الجديد لمرحلة البكالوريوس.
يقوم الدكتور أيضاً من موقعه بصفته أستاذا جامعيا، بتدريس مساقات مثل علم البيانات والخوارزميات. كما قام بالإشراف على تدريب فريق الجامعة المشارك في المسابقة الدولية للبرمجة الجماعية.
حصل الأستاذ المشارك في قسم تعلم الآلة، غس شا، على جائزة الابتكار ونقل التكنولوجيا عن أبحاثه الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي الموسيقي، والتي منحت الجامعة حضوراً عالمياً في الأوساط الأكاديمية والفنية. ساهم شيا وفريقه أيضاً من خلال التعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون في إبراز الكيفية التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي أن يلهم أشكالاً جديدة من الإبداع الفني.
يحسب للبروفيسور أيضاً مساهمته إلى جانب مجموعة من طلبته في تأسيس شركة ناشئة باسم Audiomatic، والتي حصلت على منح خارجية وجذبت قاعدة مستخدمين متنامية بسرعة في تجسيد عملي لرؤية الجامعة في تحويل الأبحاث المبتكرة إلى تطبيقات واقعية تربط بين التكنولوجيا والصناعة والثقافة.
ذهبت جائزة التميز في الإشراف على طلبة الدراسات العليا إلى الأستاذ المساعد في قسم تعلم الآلة، سامويل هورفاث، تقديراً لالتزامه بتوجيه الطلاب في مواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية. وتشير آراء الطلاب إلى أسلوبه الصبور والمتاح، وحرصه على تقديم ملاحظات تقنية دقيقة، واستعداده لتقديم الدعم العملي.
يشتهر الدكتور هورفاث بتهيئة بيئة مختبر داعمة وتشجيع الطلاب على اغتنام الفرص، سواء من خلال المؤتمرات أو الروابط المهنية. ويجسد نهج الدكتور فلسفة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تركز على الطالب والتزامها برعاية قادة الذكاء الاصطناعي.
حصد الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الحاسوبي، إدواردو بيلترامي، جائزة الخدمة الجامعية المتميزة تقديراً لدوره المحوري في تصميم برامج الماجستير والدكتوراه الخاصة بالدراسة في قسم علم الأحياء الحاسوبي بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مما عزز مكانة الجامعة في طليعة العلوم الحيوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ولم يقتصر تأثيره على الجانب الأكاديمي، إذ أطلق مبادرات نوعية مثل BioLunch، المنتدى الأسبوعي الذي أصبح منصة رئيسية لتبادل الأفكار بين الباحثين، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وأنشطة مجتمعية ساهمت في بناء بيئة أكاديمية نابضة بالحياة، قائمة على التعاون والدعم، أثرت المجتمع الجامعي بأكمله.
تعرّف أكثر على لإدواردو بيلترامي
حصلت الأستاذة المساعدة في قسم معالجة اللغة الطبيعية، يوفا كيمينتشيد جييفا، على جائزة المواطنة الجامعية بفضل مساهماتها الإبداعية في ترسيخ ثقافة التعاون والانفتاح داخل الجامعة. فقد أسست نادي الغداء لمجتمع معالجة اللغة الطبيعية الذي يجمع أكثر من 45 عضواً في لقاءات أسبوعية، كما نظمت أول مشاركة لفريق الجامعة في مهرجان قوارب التنين في أبوظبي، والذي استقطب أكثر من 50 طالباً وباحثاً.
كما أضفت لمسة من الحيوية على بيئة العمل من خلال مبادرات مبتكرة، شملت مجموعات القراءة، وتزيين الجدران، وركن الألعاب الجماعية مما جعل الأجواء الأكاديمية أكثر دفئاً وتفاعلاً.
تعرّف أكثر على يوفا كيمينتشيد جييفا
نال رئيس قسم علم الأحياء الحاسوبي، إيران سيغال، أعلى تكريم في الجامعة وهو جائزة النائب الأكاديمي لتميز أعضاء هيئة التدريس، تقديراً لقيادته في تأسيس مدرسة الصحة الرقمية العامة وإطلاقه مبادرة الصحة الوقائية العامة، في تجسيد لرؤية الجامعة في جعل الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للخير في العالم.
استضافت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، النسخة الرابعة من مبادرتها.....
اقرأ المزيد
مركز حضانة وريادة الأعمال في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يطلق "يوم بِلد إت للعروض التجريبية".....