أكمل عدد من كبار المديرين التنفيذيين والمسؤولين رفيعي المستوى من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في دورته السادسة. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز فهم المشاركين للذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من قيادة التحوّل القائم على الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، والمساهمة في تحقيق أهداف الدولة في هذا المجال بشكل عام.
وجمع البرنامج الذي امتد 16 أسبوعاً واختُتم في شهر يوليو 42 قائداً من جهات حكومية وشركات خاصة في قطاعات حيوية تشمل الطاقة والنقل والرعاية الصحية والتعليم العالي والثقافة والتطوير العقاري. وكان أكثر من ثلثي المشاركين من القيادات العليا، بمن فيهم وكلاء وزارات ومديرون تنفيذيون ورؤساء تنفيذيون ونواب رؤساء تنفيذيين، بما يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإعداد قيادات في مجال الذكاء الاصطناعي على أعلى المستويات.
وقد درّب البرنامج التنفيذي منذ انطلاقه أكثر من 200 قائداً، وزوّد صُنّاع القرار بالمعرفة التقنية والرؤى الاستراتيجية اللازمة لاعتماد حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم.
وفي أحدث دورة من البرنامج، تعلّم المشاركون على يد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وخبراء الذكاء الاصطناعي من مؤسسات مرموقة شملت معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة كارنيجي ميلون وجامعة نيويورك. كما قدّم قادة الصناعة من شركة بالانتير ومجموعة إي أند استراتيجيات عملية للتنفيذ ودراسات حالة واقعية.
وفي هذا الصدد، قال غورجيت سينغ، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة الدار: “من خلال هذا البرنامج، تعمّق فهمي للذكاء الاصطناعي وتعرفت على تطبيقات جديدة لم أكن أفكر فيها. لقد توسّع نطاق رؤيتي واكتسبت المعرفة اللازمة لإدارة عمليات الذكاء الاصطناعي وتنفيذها بفعالية”.
عمل المشاركون في البرنامج على مشاريع تركز على قطاعات محددة، وطوروا حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعالج أولويات وطنية رئيسية. وقد علّق محمد العتيبة، مستشار المجلس الأعلى للأمن الوطني، على تصميم البرنامج قائلاً: “بعد أن استمعت مباشرة إلى القادة في قطاعات الصحة والأمن ورأس المال البشري والبنية التحتية، صرت أقدّر عملهم بشكل أكبر وأرى الإمكانات الهائلة التي تتيحها هذه التكنولوجيا”.
وفي يوم عرض الأفكار في ختام البرنامج، قدّم المشاركون ثمانية مشاريع شملت مجالات متنوّعة مثل رأس المال والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والمجتمع والثقافة، والتطوير العقاري، والطاقة والمرافق، والبيئة والمياه والأمن الغذائي، والصحة والرفاه، ورأس المال البشري، والأمن الوطني والدفاع.
وفيما يلي لمحة عن المشاريع الثمانية:
وقد ساهم بعض القادة الذين سبق لهم التخرج من البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي في مساعدة الفرق المشاركة على تطوير مشاريعها عبر تقديم خبراتهم وتوجيه المشاركين. وفي هذا الإطار، عبّر سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وأحد خريجي الدفعة الأولى من البرنامج في عام 2021، عن تقديره لهذه التجربة قائلاً: “لقد كانت مشاركتي في تقديم المشورة لهذه المشاريع مفيدة جداً. فكل مشروع منها يتوافق بشكل وثيق مع أولوياتنا الوطنية، من حفظ الثقافة والتراث إلى الطاقة والصحة والأمن. وهذا يعكس دور الذكاء الاصطناعي في تقوية النظم والمجتمع معاً. نحن نركز بشكل خاص على حماية مستقبلنا الرقمي من خلال ضمان قوة الأمن السيبراني وحماية بياناتنا وأنظمتنا وسلامة ابتكاراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي عام المجتمع، تجسّد هذه المشاريع رؤية دولة الإمارات لتوظيف الابتكار في خدمة تقدمنا جميعاً”.
بعد انتهاء البرنامج، سيتم تطوير المشاريع الثمانية التي أنجزها المشاركون إلى أنظمة ذكاء اصطناعي متكاملة، بحيث تقدم قيمة ملموسة للاقتصاد والمجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا يوضح دور البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في دعم استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية عبر دمج هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات بهدف تعزيز الابتكار، وزيادة التنافسية، وتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.
من جانبه، أكد سعادة عبدالله الشمري، المدير التنفيذي لقطاع تمكين المواهب الوطنية في دائرة التمكين الحكومي، التزامه بتطبيق المعرفة التي اكتسبها قائلاً: “أتعهد بأن أعمل على تطبيق ما تعلمته بشكل فعّال من خلال إشراك فريقي والأطراف المعنية لإحداث تغيير حقيقي”.
وقد أسهم البرنامج التنفيذي الذي تستضيفه أكاديمية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في نقل الذكاء الاصطناعي من إطار المعرفة النظرية داخل القاعات الدراسية إلى التطبيقات العملية التي تمس مختلف جوانب الحياة. وفي الأشهر القليلة الماضية، سهلت الأكاديمية إقامة عدد من الشراكات والمبادرات التي انبثقت عن البرنامج، من أبرزها توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع دائرة الصحة، وتنظيم فعالية بعنوان فهم الإيمان في عصر الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مركز منارة للتعايش والحوار، وسيتم قريباً إطلاق زمالة الذكاء الاصطناعي والفنون.
بناءً على هذا النجاح، ستُطلق الأكاديمية في أكتوبر 2025 برنامج القيادة العالمية للذكاء الاصطناعي، وهو برنامج مكثّف مدته خمسة أيام يُعقد حضورياً، ويجمع صنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم للتعلّم من أبرز الخبراء الدوليين والتعرف على النهج الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقد تم فتح باب التقديم للبرنامج حالياً، ويمكن للمهتمين الحصول على مزيد من المعلومات أو التقدّم عبر الموقع الإلكتروني.
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تنضم كشريك مؤسس إلى مبادرة قادة التكنولوجيا التي أطلقها معهد آسبن.
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف أول "وِرش عمل هيكليات البيانات" بهدف تمكين الباحثين من تطوير.....
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تخرج حتى الآن ما يقرب من 240 قائداً من كبار المسؤولين.....
اقرأ المزيد