طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يتألقون في مؤتمر حوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الحاسوب

حضر مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلاب من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والعشرين لحوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الكمبيوتر، الذي عقد في سنغافورة هذا الأسبوع، لتقديم ثماني أوراق بحثية تم قبولها في المؤتمر.

وقد اختُتم المؤتمر، الذي يعتبره الكثيرون المؤتمر الأهم في حوسبة الصور الطبية، في 22 سبتمبر، بعد أن امتد على أربعة أيام شملت العروض التقديمية والبرامج التعليمية وورش العمل التي قدمها علماء في الطب الحيوي ومهندسون وأطباء رائدون من حول العالم.

ولا بد من الإشارة إلى أن جميع مؤلفي الأوراق البحثية المقبولة هم من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ما يعكس مستوى الأبحاث التي أجريت في أبوظبي، في غضون مدة قصيرة جداً منذ تأسيس الجامعة.

في هذا السياق، قال الدكتور محمد يعقوب، الأستاذ المساعد في قسم الرؤية الحاسوبية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن عدداً محدوداً من مختبرات الأبحاث في جميع أنحاء العالم تمكّن من نشر عدد مماثل من الأوراق البحثية في عام واحد في مؤتمر حوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الحاسوب.

وأكمل الدكتور يعقوب موضحاً: “إن ستة أبحاث من أوراقنا البحثية المنشورة عمل عليها طالب ماجستير كمؤلف أول وشارك في تأليفها فريق صغير يعكس العمل الجاد والتفاني الذي تحتاجه هذه المواهب الشابة”.

إذ عمل على سبع أوراق بحثية طلاب في برنامج الماجستير والدكتوراه، كل منهم كمؤلف أول، وهم نايف الخنيزي (ماجستير)، ومحمد عطواني (ماجستير)، ونعمان سعيد (دكتوراه)، ورند محتسب (ماجستير)، وفارس المالك (ماجستير)، ومحمد سعيد (ماجستير)، وأحمد المحروقي (ماجستير).

كما أن مساعدة الأبحاث سيفيم جنكيز هي المؤلفة الأولى للورقة البحثية الثامنة التي تم قبولها من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يشير إلى الكفاءة العالية التي يتمتع بها طلاب الماجستير والدكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن ثقة أعضاء الهيئة التدريسية الراسخة فيهم لإجراء البحوث وفقاً لمعايير عالمية.

يبلغ متوسط عدد المؤلفين في الأوراق البحثية ثلاثة مؤلفين، ما يعكس تفاني العديد من الفرق الصغيرة التي تعمل بجد لإعداد هذه الأبحاث. كما تضم غالبية الأوراق المقبولة خمسة مؤلفين أو أكثر. يُذكر أنه سيتم نشر الأوراق البحثية التالية في ملاحظات المحاضرات في مجلة علوم الحاسوب في سبتمبر 2022.

الأوراق البحثية المقدّمة في المؤتمر

• نعمان سعيد وإكبلجون سوبيروف (ماجستير) وربا المجذوب (ماجستير) ومحمد يعقوب. شبكة متعددة الصيغ قائمة على محوّل من الطرف إلى الطرف للتقسيم والتنبؤ بإمكانية البقاء على قيد الحياة.
• محمد عطواني ومحمد يعقوب. تعميم المجال في تصنيف اعتلال الشبكية السكري.
• فارس المالك ومحمد يعقوب وكارثيك نانداكومار. محول الرؤية ذو التجميع الذاتي لتصنيف قوي للصور الطبية.
• نايف الخنيزي، وديمتري كامزولوف (باحث مشارك)، ومارتين تاكاش، وكارثيك نانداكومار.صد الهجمات على التعلم المتحد للتصوير الطبي.
• رند محتسب ومحمد يعقوب. تقدير الكسر القذفي للبطين الأيسر عبر تخطيط صدى القلب الزماني المكاني.

الأوراق البحثية لورش العمل

• أحمد المحروقي، دميتري ميدفيديف، رند محتسب، ومحمد يعقوب. شبكة الكشف المؤتمت عن الزَرَق في شبكة العين: شبكة عرض متعدد متينة لتصنيف الزَرَق في تصوير قاع العين الملون.
• محمد سعيد ومحمد يعقوب. تصنيف احتشاء عضلة القلب من الطرف إلى الطرف من خلال تخطيط صدى القلب.
• سيفيم جنكيز وإبراهيم حمدي ومحمد يعقوب. تقييم الجودة الآلي للطول التاجي المقعدي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل باستخدام صور الموجات فوق الصوتية.

في هذا الإطار، يقول الدكتور محمد يعقوب: “يمكن استخدام التعلم العميق في التصنيف والانحدار في الصور الطبية لتقدير عوامل عدّة مثل معدلات النجاة من السرطان، ولكن باستخدام الذكاء الاصطناعي لمحاكاة السلوك التحليلي لأطباء الأورام، يمكننا الحصول على تشخيص أكثر دقة. تدرس إحدى الأوراق البحثية هذا التوجه كتوجه واعد للمضي قدماً في تقييم صحة قلب الإنسان من خلال تخطيط صدى القلب.”

لا بد من الإشارة إلى أن العمل على الأوراق البحثية تم في مختبرين يعملان تحت قيادة أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهما مختبر تحليل الصور الطبية الحيوية (بيوميديا)، بقيادة الدكتور يعقوب، و”سبرينت للذكاء الاصطناعي“، بقيادة الدكتور كارثيك نانداكومار، الأستاذ المشارك في قسم الرؤية الحاسوبية. الجدير بالذكر أن المختبرين أديا عملاً مبهراً هذا العام، إذ تم قبول العديد من الأوراق البحثية في أفضل مؤتمرات الذكاء الاصطناعي حول العالم.

من جهته، يقول الدكتور نانداكومار: “يمكن لتعلّم الآلة أن يؤدي دوراً رئيسياً في تحديث قطاع الرعاية الصحية. لكن، هل يمكننا بالفعل الوثوق بخوارزميات تعلّم الآلة المستخدمة حالياً؟ تعالج ورقتان بحثيتان من الأوراق المنشورة في مؤتمر حوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الحاسوب لهذا العام هذه المشكلة وتقترح حلولاً لتعزيز موثوقية نماذج/خوارزميات تعلّم الآلة المستخدمة بشكل شائع في التصوير الطبي”.