تستضيف جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية بدورته لعام 2022 والتي تنطلق في ديسمبر المقبل. سيوفر المؤتمر، الذي عُقدت أولى دوراته عام 1996، خيار الحضور الشخصي أو الافتراضي لهذا العام.
ويأتي هذا المؤتمر كحدث رائد في مجال معالجة اللغات الطبيعية والذكاء الاصطناعي. إذ تعد معالجة اللغات الطبيعية، التي تنظر في التفاعلات بين أجهزة الحاسوب واللغة البشرية، مجالاً فرعياً من اللغويات وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي. ويساعد النظام الآلات على معالجة اللغة البشرية وفهمها حتى تتمكن من أداء المهام المتكررة تلقائياً. وتتضمن الأمثلة اليومية الترجمة الآلية والتلخيص التلقائي والتصحيح الإملائي التلقائي.
وسيترأس اللجنة المنظمة المحلية كل من نزار حبش الأستاذ في جامعة نيويورك أبوظبي ورئيس برنامج علوم الحاسوب، إلى جانب البروفيسور إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ويعد مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية أحد أبرز مؤتمرين في مجال بحوث معالجة اللغات الطبيعية ذوي التأثير العالي، إلى جانب مؤتمر جمعية اللغويات الحاسوبية. كما يتم تنظيمه من قبل مجموعة اهتمامات خاصة بشأن البيانات اللغوية ضمن جمعية اللغويات الحاسوبية.
ومن جانبه يقول البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تعد أبحاث معالجة اللغات الطبيعية جزءًا محورياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، لدورها في دفع عجلة الابتكار التكنولوجي. ونتوقع أن يكون لجامعة محمد بن زايد لذكاء الاصطناعي تأثير كبير نظرًا لإمكانات ومستوى المعرفة والخبرات التي يتميز بها كوادرها، ولاعتبارها مركزًا لأبحاث برمجة اللغات الطبيعية في الشرق الأوسط. وتأتي مشاركتنا جنبًا إلى جنب مع زملائنا في جامعة نيويورك أبوظبي في استضافة حدث بهذا المستوى على أهمية مساهمتنا ودورنا الجوهري في دعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي”.
البروفيسور تيموثي بالدوين هو العميد المشارك للشؤون الأكاديمية والطلابية ومدير قسم معالجة اللغات الطبيعية الجديد بالإنابة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويعمل القسم على الارتقاء بإمكانات معالجة اللغات الطبيعية من خلال الالتزام العميق بتطوير منهجيات ومجموعات بيانات اللغات الطبيعية للمساعدة في حل المشكلات الاجتماعية الحساسة، وتعزيز الكفاءة والإنتاجية على مستوى الأعمال والحكومة. وبجانب مهامه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يشغل بالدوين أيضا منصب رئيس الاجتماع السنوي لجمعية اللغويات الحاسوبية.
وستشمل نسخة هذا العام من المؤتمر 6 دروس و22 ورشة عمل، بما في ذلك ورشة العمل السابعة حول معالجة اللغة العربية الطبيعية، وورشة العمل الدولية الثالثة عشر حول استخراج النصوص الصحية وتحليل المعلومات، بالإضافة إلى ورشة العمل الرابعة حول التكنولوجيا المالية ومعالجة اللغات الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، سيعقد على هامش المؤتمر، مؤتمرين مشتركين حول الترجمة الآلية وتعلم اللغة الطبيعية الحسابية.
وقال نزار حبش، الأستاذ في جامعة نيويورك أبوظبي ورئيس برنامج علوم الحاسوب: “تطرح اللغة العربية الكثير من التحديات أمام معالجة اللغات الطبيعية، ولذا فمن المشجع للغاية أن نرى أن الأبحاث في المنطقة قد شهدت ارتفاعًا في العقد الماضي. إذ يوفر هذا المؤتمر فرصة فريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي لعرض الجهد الحثيث الذي نقوم به في هذا المجال والذي يشمل تحفيز الشباب المحلي على الانخراط في هذا المجال العلمي وكذلك التفاعل مع المواهب العالمية وجذبها، ومواصلة استكشاف الاحتمالات اللانهائية لهذه التكنولوجيا“.
حصل المؤتمر على العديد من الرعايات عالية المستوى من كبرى الشركات العالمية مثل “أمازون“، و“أبل” و“جوجل“، و“ميتا“، و“بايدو“، و“مايكروسوفت“. بالإضافة إلى دعم سخي من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.
وتعكس استضافة هذا الحدث حجم الثقة بما تمتلكه أبوظبي من مقومات وبنية تحتية حديثة متكاملة وخبرات بشرية لتنظيم أكبر المؤتمرات والمعارض العالمية.
ويحظى المؤتمر بدعم مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، ومبادرته “فرص أبوظبي”، التي توفر الدعم والمساندة لمنظمي فعاليات الأعمال في الإمارة خلال جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والترويج، بما في ذلك تزويدهم بحوافز مالية وباقات حصرية على التجارب السياحية والضيافة.
وقال مبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يسعدنا تقديم الدعم لمؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغة الطبيعية 2022 عبر مبادرتنا “فرص أبوظبي” التي يأتي في مقدمة أولوياتها تعزيز أطر التعاون مع الجمعيات والهيئات المعنية بالابتكار والأبحاث والتطورات المستقبلية، وذلك لاستقطاب فعاليات تحقق عوائد اجتماعية واقتصادية ملموسة. وعبر توفير منصة لتبادل الرؤى حول علوم معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي، يساهم هذا الحدث في ترسيخ مكانة الإمارة وجهة مفضلة للمؤتمرات والمعارض العلمية المتخصصة. ونتطلع إلى الترحيب بوفود المتحدثين والمشاركين في المؤتمر، وندعوهم للاستمتاع بتجاربنا السياحية والثقافية والترفيهية ومعالمنا الطبيعية الخلابة”
يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الضاد في لفتَتٍ يقف فيها العالم.....
فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة موناش يبحث في مدى قدرة النماذج اللغوية.....
اقرأ المزيدفريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة تقديرية عن دراسة بحثية تشجع الباحثين.....