استخدم طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفكيراً مبتكراً وإبداعياً لطرح فكرة فريدة من نوعها لتوفير الطاقة والحدّ من تعطّل العمل، وفازوا بالجائزة الأولى التي تبلغ 25 ألف درهم في النسخة الأولى من سلسلة هاكاثون رواد الصناعة 4.0 التي نُظّمت مؤخراً.
عمل زاكسيليك كازيكينوف وأيدانا نوراخميتوفا من دفعة خريجي عام 2022 في الجامعة مع سمر فارس من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشيخة العثماني من جامعة مانشستر ليشكلوا الفريق الفائز.
وتوجب على المشاركين في التحدي استخدام بيانات مستخرجة من أجهزة الاستشعار وأنظمة تنفيذ التصنيع بهدف تطوير حل يستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنيات تعلم الآلة لتحسين أعمال الصيانة التنبؤية.
وقالت نوراخميتوفا تعليقاً على هذا التحدي: “ركّز الحل الذي قمنا بتطويره على التنبؤ بحدوث الشذوذ استناداً إلى بيانات السلاسل الزمنية من أجهزة الاستشعار.” وفسّرت قائلةً: “عملنا أولاً على تحليل مجموعات البيانات المتوفرة لدينا بدقة ثم استخرجنا عواميد الخصائص الضرورية وحسب. بعبارة أخرى، طبّقنا تقنية للمعالجة المسبقة ساعدتنا على تنظيف البيانات وتحويلها إلى صيغ صالحة للاستخدام.
واختبرنا بعد ذلك نماذج “مايكروسوفت أزور” لكننا واجهنا بعض التحديات. لذلك، درّبنا نموذجاً آخر يُدعى “بروفيت” ساعدنا على تحديد وجود أنماط شاذة في المدخلات. واعتمدنا على حالات الشذوذ التي اكتشفناها في دورة التصنيع لتطوير حلول لتوفير الطاقة والحؤول دون أي تعطّل غير مخطط له في عمل أجهزة الاستشعار، ما سيؤدي في النهاية إلى تحسين كفاءة دورة الصيانة.
وكنا راضين جداً عن الجهود التي بذلناها في هذه الفترة القصيرة. وقدّمنا الحل الذي توصلنا إليه في اليوم الثاني والأخير من الفعالية إلى لجنة من الحكام مؤلفة من خبراء في هذا المجال من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”إيدج” و”مايكروسوفت”.”
شارك 15 طالباً من أفضل الجامعات العاملة في الإمارات العربية المتحدة في الهاكاثون وتعانوا ضمن فرق ليقدموا حلولاً مبتكرة للمشكلة المطروحة عليهم. وتشمل هذه الجامعات جامعة الشارقة وكليات التقنية العليا وجامعة خليفة وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد وجامعة مانشستر.
نظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة “إيدج” ش.م.ع. (“إيدج” أو “المجموعة”) فعالية هاكاثون رواد الصناعة 4.0 التي تشكل جزءًا من سلسلة من المبادرات التي تسعى إلى تسريع التحول الرقمي في الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف سلسلة الهاكاثون إلى سدّ الثغرة بين الدراسات الجامعية والبيئة الصناعية من أجل توفير فرص لطلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه لتطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها ضمن سياق عملي والمساهمة في حل عدد من المشاكل الملحّة التي يواجهها قطاع الصناعة اليوم. وتتوافق أهداف هذه الفعالية مع رسالة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ورؤيتها، أي إعداد الطلاب ليصبحوا خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي ويدعموا تبني الإمارات العربية المتحدة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المتقدمة في قطاع التصنيع. والجدير بالذكر أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ستحتفل بتخرج أول دفعة من طلاب الماجستير والبالغ عددهم 52 طالباً في 30 يناير 2023.
أفاد طارق الهاشمي، رئيس قسم تبني التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في هذا الصدد: “هذا الهاكاثون هو مثال واضح على كيف يمكن للشركات الوطنية الرائدة التعاون مع الشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية عبر الاستفادة من البيئة الصناعية في الإمارات كمنصة تسمح لها بدعم بعضها على تحقيق أهدافها وأيضاً بتعزيز مهارات أصحاب المواهب في الدولة. تهانينا للفائزين بأول نسخة من هاكاثون رواد الصناعة 4.0، وإننا نتطلّع إلى الأثر الذي ستحدثه هذه المبادرة على المدى الطويل.”