سأصف في هذه الجلسة تطبيقات متعددة للذكاء الاصطناعي لمعالجة مشاكل يواجهها الطب الأحيائي، وهي تطبيقات تم تطويرها في مختبري وتمتد من المستوى الجزئيي إلى مستوى المريض وتستخدم بيانات الأوميكس وبيانات التصوير والبيانات السريرية وغيرها. على سبيل المثال، سأبيّن كيف يمكن استخدام طرق التعلم العميق من أجل: (1) دراسة النظم اليوماوي على المستوى الجزيئي و(2) اكتشاف الزوائد اللحمية وتقسيمها في الوقت الحقيقي أثناء فيديوهات تنظير القولون و(3) التنبؤ بالنتائج السلبية ما بعد الإجراءات الطبية. وسأناقش أيضاً الفرص والتحديات التي واجهها أول مستشفى للمستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي أثناء تطوير الذكاء الاصطناعي ودمجه واستخدامه في عملياته.
حاز الدكتور بيير بالدي شهادتَي ماجستير في الرياضيات وعلم النفس من جامعة باريس وشهادة دكتوراه في الرياضيات من معهد كاليفورنيا للتقنية. وهو يشغل حالياً منصب أستاذ متميز في قسم علوم الحاسوب، ومدير لمعهد علم الجينوم وعلم الأحياء الحاسوبي، ومدير مشارك لمركز تعلم الآلة والنظم الذكية في جامعة كاليفورنيا إرفاين. وتنصب اهتماماته البحثية على المدى الطويل على فهم الذكاء في سياقَي الدماغ والآلات. هذا وساهمت أعماله في تطوير نظرية الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، كما طوّر وطبّق طرق الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق في مجال العلوم الطبيعية بهدف معالجة مشاكل في علوم الفيزياء (مثل اكتشاف الجسيمات الغريبة) والكيمياء (مثل التنبؤ بالتفاعلات) والطب الأحيائي (مثل تحليل الصور في الطب الأحيائي). بالإضافة إلى ذلك، نشر الدكتور بالدي مؤخراً كتابه الخامس بعنوان: التعلم العميق في مجال العلوم، دار نشر جامعة كامبريدج (2021). وحصل على تكريمات متعددة منها جائزة ليو آلان عام 1993 التي يقدمها مختبر الدفع النفاث، وجائزة إ. ر. كايانيلو للبحوث في مجال تعلم الآلة، وتم انتخابه زميلاً في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم وجمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وجمعية آلات الحوسبة والجمعية الدولية لعلم الأحياء الحاسوبي.
واحدة من بين نقاط قوة تقنيةٍ مثل تكنولوجيا معالجة اللغة الطبيعية هي قدرتها على تنفيذ مهامَ تتسم.....
اقرأ المزيد