التعلم مدى الحياة بواسطة الميتافيرس

ماذا لو استطعت التعلّم على أيدي أفضل الأساتذة حول العالم بغض النظر عن مكان إقامتك أو ظروفك المالية؟ وماذا لو تمكنت من التعاون مع زملائك عن بعد باستخدام صور رمزية (أفاتار) ثلاثية الأبعاد؟  يعمل الباحثون في مختبر الميتافيرس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تطوير الجيل القادم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي من أجل ابتكار أشخاص افتراضيين باستخدام صور واقعية وتحويل البيئات الديناميكية إلى بيئات رقمية وابتكار محتوى مكاني وثنائي الأبعاد.

وهذه ليست سوى البداية. بحسب البروفيسور هاو لي، وهو أستاذ مشارك في قسم الرؤية الحاسوبية ومدير مختبر الميتافيرس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سنتعلم في المستقبل عن التاريخ والحضارات المختلفة من خلال اختبار أحداث تاريخية معينة بأنفسنا كما لو كنا موجودين هناك بالفعل.

تتناول أعمال البروفيسور هاو لي البحثية أوجه التقاطع بين الرؤية الحاسوبية، والرسومات الحاسوبية، وتعلم الآلة، مع التركيز على أنظمة المحاكاة البشرية عبر الحاسوب، ومفاهيم محاكاة الواقع، وإنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي. ويتمثل هدفه الرئيسي في تمكين مفاهيم الذكاء الاصطناعي الجديدة والتقنيات الغامرة القادرة على إطلاق طاقات عالم الميتافيرس، وبالتالي إثراء حياتنا بواسطة تجارب رقمية غير ممكنة على أرض الواقع.  وهو يعمل على تطوير أدوات تساهم في منع الأشكال الجديدة من التهديدات الإلكترونية مثل التزييف العميق الذي يتم استخدامه في حملات التضليل الإعلامية أو المضايقات.

الدكتور هاو لي هو أحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ويشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “بن سكرين”، وهي شركة ناشئة تعتمد أحدث التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لإنشاء الصور الرمزية الافتراضية (أفاتار). وقد حصل سابقاً على الزمالة المتميزة ضمن مجموعة الرؤية الحاسوبية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وكان أستاذاً مشاركاً في قسم علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا الجنوبية. وعمل أستاذاً زائراً في “ويتا ديجيتال”، ومدير أبحاث لدى شركتي “إندستريال لايت آند ماجيك” و”لوكاس فيلم”، وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعتي كولومبيا وبرينستون.