شهد ختام الدورة الخامسة من البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في شهر يوليو ولادة ست أفكار مبتكرة يمكن أن تساعد في تغيير حياة الناس في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
تضمنت الدفعة الخامسة من طلاب البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نحو 44 من القادة في القطاعين العام والخاص تعلموا على مدار 16 أسبوعاً من نخبة من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينهم مدربون من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة أكسفورد، وجامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وغيرها من المؤسسات الرائدة. وتركزت المواضيع الدراسية على الذكاء الاصطناعي والتحول الجذري الذي يحدثه، وأساسيات الذكاء الاصطناعي، والتغيرات في مختلف القطاعات نتيجة للذكاء الاصطناعي، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، ووضع السياسات، والجوانب الأخلاقية.
وطبّق الطلاب في مشاريع تخرجهم خلاصة ما تعلموه في البرنامج بطريقة يمكن أن يكون لها تأثير دائم في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
طُلب من الطلاب في مشاريع تخرجهم أن يستخدموا الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إيجاد حلول لتحديات تواجه الدولة أو إحدى المؤسسات فيها ويمكنها إحداث تغيير جذري في المجتمع في إطار دعم الاستدامة. وقُسّم الطلاب إلى ست مجموعات عملت على ثلاثة محاور هي “نحو منظومات مستدامة”، و”الرفاهية البشرية المستدامة”، و”الخدمات الرقمية المستدامة” بحيث ركزت مجموعتان على كل محور. وعُيّن لكل مجموعة أستاذ أو طالب دكتوراة أو متخصص من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لدعمها وتوجيهها في عملها واستخدامها للذكاء الاصطناعي.
تخصيص التعليم في المدارس
ركزت المجموعة الأولى على محور “الخدمات الرقمية المستدامة” من خلال مشروع لتنفيذ منصة تعليمية مخصصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تغطي جميع مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي حديثها عن هذا المشروع، أوضحت الشيخة نورة الشامسي، رئيسة قسم تدريب القيادات في مؤسسة مدارس الإمارات، رؤيتها قائلة: 'لقد اخترنا التعليم كمحور أساسي لمبادراتنا، إدراكاً منا للدور الحيوي الذي يلعبه في تشكيل مستقبل أي دولة، وخاصة في الإمارات حيث يشكل الابتكار والتقدم المعرفي العمود الفقري للتنمية الوطنية التي يعد التعليم قلبها النابض'.
وأضافت الشامسي: 'هدفنا هو توظيف الذكاء الاصطناعي لإحداث تحول نوعي في التجربة التعليمية، مما يتيح للطلاب فرصة تحقيق إمكاناتهم الكاملة. ونسعى بهذا المشروع إلى معالجة الفجوات في التعليم الفردي من خلال تقديم حلول تعليمية متكيفة مع أسلوب تعلم كل طالب ووتيرته الخاصة، بهدف الإسهام في إعداد جيل قادر على القيادة في عالم سريع التغيير والتطور'.
واستخدمت المجموعة تكنولوجيا متقدمة في مجال تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية وتكنولوجيا قابلة للتكيف لإنشاء منصة تقدم ملاحظات فورية ومحتوى مخصصاً بهدف تعزيز التفاعل ونتائج التعلم.
وتتابع الشيخة نورة الشامسي شارحة: “من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز عملية التعلم، يسهم مشروعنا بفاعلية في دعم الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى إعداد قوى عاملة تتمتع بالمهارات الضرورية للتفوق في عالم متسارع يقوده التطور التكنولوجي”.
وتضيف: “سيكون لهذا المشروع أيضاً تأثير ملموس على مجتمع دولة الإمارات، حيث سيحظى الطلاب بتجربة تعليمية ملائمة ومتناسبة أكثر مع احتياجاتهم، مما سيسهم في تحقيق نتائج تعليمية متميزة. كما سيحصل، في الوقت ذاته، المعلمون على الأدوات اللازمة التي تمكنهم من تلبية احتياجات الطلاب المتنوعة بشكل أكثر فعالية”.
معالجة الأمراض المزمنة
عملت المجموعة الثانية على محور “الرفاهية البشرية المستدامة” وطورت مشروعاً اسمه iGenek.
يتحدث خليفة الشامسي، وهو مدير مالي في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، عن مشروع مجموعته قائلاً: 'المشكلة التي حاولنا معالجتها هي تزايد الأمراض المزمنة بين مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد فوجئت عندما علمت أن نسبة 20% من مواطني الدولة تعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري أو السمنة، وأن الإنفاق على الرعاية الصحية في الدولة يرتفع بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 10% بعد كوفيد-19'.
يسعى مشروع iGenek إلى تخصيص الرعاية الصحية الوقائية من خلال تزويد الأفراد بمعلومات عن مدى تعرضهم لخطر الإصابة بهذه الأمراض الثلاثة وتشجيعهم على تغيير نمط حياتهم وتلقي رعاية شاملة. ويدمج المشروع البيانات من برنامج الجينوم الإماراتي، والسجلات الطبية الإلكترونية، واستطلاعات المرضى، والأجهزة القابلة للارتداء، ويستخدم معلومات الصحة الوراثية لتقديم مشورة صحية عملية.
ويضيف الشامسي: “أردنا دمج هذه البيانات وتصنيف المرضى إلى فئات حسب نسبة تعرضهم لخطر الإصابة. فالتحقق الشامل من البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدد المعرضين لخطر الإصابة، ومن ثم يمكن لتطبيق iGenek تزويدهم بتوصيات مخصصة لتغيير نمط حياتهم”.
ويختتم الشامسي كلامه بالقول: “نظام الرعاية الصحية لدينا يقوم حالياً على ردة الفعل. فنحن نتدخل عادة عندما يكون الضرر قد حدث فعلاً. وإذا نظرنا إلى رؤية الإمارات العربية المتحدة 2031 نجد أنها تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية في المستقبل يجب أن يكون تنبؤياً، وأن يستخدم بيانات الجينوم، وأن يستفيد من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأعتقد أن حلنا يستوفي جميع هذه العناصر”.
إحداث تحول في إدارة حركة المرور
في محور “نحو منظومات مستدامة”، قدمت المجموعة الثالثة مشروع “عين أبوظبي”، وهو حل ذكي مبتكر لإدارة حركة المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المرور وتخطيط الطرق.
يقول أحمد الشيخ الزعابي، مدير إدارة التنفيذ في شركة مدن العقارية، موضحاً مزايا هذا المشروع: 'اتفقنا على بعض المعايير لاختيار مشروعنا. أولها إمكانية تطبيقه على مستوى الدولة دون الحاجة لاستثمار رأس مال كبير. وثانيها إمكانية تنفيذه خلال مدة زمنية قصيرة. وثالثها إمكانية تطويره وتوسيعه في المستقبل. وقرر فريقنا تطوير نظام ذكي لإدارة حركة المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي نظراً لوجود البنية التحتية الرئيسية اللازمة والجدول الزمني القصير نسبياً للتنفيذ'.
مع نمو حركة المرور في أبوظبي بنسبة 25% في السنوات الخمس الماضية، أرادت المجموعة تقديم حل يسهم في تعزيز السلامة على الطرق، وتقليل الازدحام، وتحسين الاستجابة للحوادث، وزيادة كفاءة حركة المرور. وتمثلت فكرتها في أخذ البيانات من كاميرات الطرق وبوابات الرسوم وأجهزة الاستشعار على الطرق لتوفير مراقبة فورية وتحليلات تنبؤية وتحكم ديناميكي في إشارات المرور.
ويشير الزعابي إلى أن هذا الأمر يتطلب جهداً تعاونياً بين مختلف الأطراف المعنية، حيث يقول: “تواصلنا مع الجهات التي تعمل على حلول مشابهة، ومعظمها يعمل في إطار تعاون محدود ولا يستفيد من الإمكانات الكاملة لحله. أردنا أن نبتكر حلاً تعاونياً يصلح لكافة الجهات ويوفر قاعدة لنظام مركزي مستقبلي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ساعدنا موجهنا في تطوير فكرتنا واختيار حل الذكاء الاصطناعي المناسب، وهو تعلم الآلة العميق، للتأكد من تقديمنا حلاً مناسباً يمكن توسيعه في المستقبل. فهذا الحل ليس لإدارة المرور فقط، بل صُمِّم بشكل يسمح بتوسيع استخدامه في مجالات الأمن والأمن الغذائي والبيئة وغيرها”.
تعزيز الجهود البحثية
في محاولة لتعزيز القدرة التنافسية لمنظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت المجموعة الرابعة مشروع Drive71، وهو عبارة عن منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف لسد الفجوات بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والمستثمرين والحكومة.
وقد عملت المجموعة على محور 'الخدمات الرقمية المستدامة' وسعت للبناء على منجزات جهات البحث والتطوير التي أنشأتها دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، وهي مجلس الإمارات للبحث والتطوير، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
تقول الدكتورة خديجة الفقيه، خبيرة الاستراتيجية في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، في سياق حديثها عن هذا المشروع: 'أجرينا تقييماً للتحديات والفرص في مجال البحث والتطوير، ولاحظنا أنه بدلاً من العمل بالطريقة التقليدية اليدوية، يمكننا استخدام حلول الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتحديات التي قد تواجهها الأطراف المعنية بالبحث والتطوير، والمجالات التي ينبغي إعطاؤها الأولوية قبل تخصيص أي موارد.
وتضيف الدكتورة الفقيه: “أردنا أن نجمع بين مختلف الأطراف المعنية، مثل القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والحكومة، ونوجهها نحو التعاون واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأولويات من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها الدولة، مما يعني الإنفاق على أشياء ستؤثر على حياة الناس وتسهلها. طبعاً يمكن أن يتم ذلك يدوياً، ولكن الذكاء الاصطناعي يساعد على فعل كل شيء بشكل أسرع، ولهذا السبب أطلقنا على مشروعنا اسم Drive71”.
تحديد المواهب الرياضية
في محور “الرفاهية البشرية المستدامة”، استكشفت المجموعة الخامسة طرقاً للارتقاء بالمواهب الرياضية الإماراتية.
وتوضح مريم حساني، رئيسة قسم المواكبة والابتكار في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أهداف مشروع مجموعتها قائلة: “يهدف مشروعنا لاكتشاف الإمكانات الرياضية لدى الأطفال. فعند النظر إلى تاريخ مشاركات دولة الإمارات العربية المتحدة في البطولات الدولية، نرى أن لديها طموحات كبيرة، ولكن إنجازاتها لم ترق إلى مستوى تلك الطموحات. ولذلك فكرنا وبحثنا وتحدثنا مع أعضاء اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة وأولياء الأمور في محاولة لتحديد أسباب تدني تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة وفوزها بعدد أقل من الميداليات مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة.
وتضيف: “في ضوء رؤية الدولة للمشاركة بأكثر من 30 رياضياً في دورة الألعاب الأولمبية عام 2032 [بالمقارنة مع 14 رياضياً هذا العام]، علينا إعادة التفكير في طريقة عملنا. والحل الذي نقدمه عبارة عن تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي يسمح باكتشاف الإمكانات الرياضية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 14 عاماً، ويمكن لمعلم التربية البدنية استخدامه بسهولة”.
من خلال استخدام الرؤية الحاسوبية لتقييم معايير مثل وقفة الطفل وسرعته واستعداده وغيرها، بالإضافة إلى الاستفادة من برنامج الجينوم الإماراتي، يهدف مشروع 'فالكون فيجن' لجمع بيانات يمكن للحكومة والأطراف المعنية من القطاع الخاص استخدامها لتحديد الأطفال أصحاب الإمكانات الرياضية والعمل على تطويرهم بشكل فردي.
وتختتم حساني كلامها بالقول: 'مشروعنا يساعد في تحديد أصحاب المواهب، وهي البداية فقط. وعندما يصبح لدينا عدد كافٍ من الأطفال، تبدأ رحلة تدريبهم لمدة تتراوح من 10 إلى 15 عاماً حتى يصلوا إلى مستوى يمكنهم من التنافس عالمياً'.
وتضمن هذه الاستراتيجية المبنية على مراحل، اكتشاف المواهب الرياضية مبكرا ورعايتها ومواكبتها حتى تصبح جاهزة ومن الطراز الأول، مما يعزز طموحات دولة الإمارات في أن تصبح قوة رياضية عالمية وتحقق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي.
تمكين الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة
عملت المجموعة السادسة على محور “نحو منظومات مستدامة” مركزة على بناء منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها “بستنة” تهدف لتعزيز الإنتاجية الزراعية والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يقول ياسر الشحي، مدير المعلومات في شركة نواة للطاقة، عن هذه المنصة: “يسعى مشروعنا لتقديم إجابات لأسئلة حول توافر البيانات في قطاع الزراعة وإنشاء زراعة مستدامة بالاعتماد على البيانات من قبيل: كيف يمكننا حل مشاكل التنبؤ؟ وكيف يمكننا جمع بيانات تساعدنا في مواجهة التغير المناخي؟ فكل مُزارع في الإمارات العربية المتحدة لديه اليوم هاتف متحرك. وإذا تمكنّا من تحفيز المزارعين لالتقاط الصور وإرسال المعلومات، فسيتوفر لدينا الكثير من البيانات. كما توجد لدى المزارعين بيانات عن التربة والمياه الجوفية وغيرها من البيانات التي يمكننا الاستفادة منها. فهناك سبل كثيرة للحصول على بيانات لم تُستخدم على نطاق واسع حتى الآن”.
سيستخدم مشروع بستنة البيانات المستمدة من أجهزة استشعار التربة ومحطات الطقس وصور الأقمار الصناعية وقواعد بيانات السوق لتقديم رؤى للأطراف المعنية عن أنواع المحاصيل وإدارة المياه وملاءمة التربة وعوامل أخرى بهدف زيادة غلة المحاصيل وتحسين الكفاءة في استخدام الموارد وتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
ويضيف الشحي موضحاً إمكانات المشروع: 'ركزنا في مشروعنا على الزراعة، ولكن هناك إمكانية لتوسيع نطاقه بحيث يشمل منتجات الألبان والثروة الحيوانية وغيرها من مجالات الأمن الغذائي. فكلما تحدثنا أكثر عن المشاكل الناشئة، زادت قدرتنا على استخدام الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول لها'.
لتقييم هذه الأفكار، قدمت المجموعات الست مشاريعها في يوم عرض الأفكار في البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الذي استضافه الدكتور أحمد الدباغ، مدير إدارة الخدمات المهنية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وعرضت المجموعات مشاريعها على لجنة تحكيم مكوّنة من شخصيات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، من بينها سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتورة موزة سويدان، المدير التنفيذي لقطاع التطبيقات والمنصات الرقمية بمؤسسة حكومة دبي الرقمية، والبروفيسور سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث وأستاذ الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ودينا المنصوري، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والبيانات في مجموعة “إي آند”، وزيد محمد، مدير مكتب المحفظة الاستراتيجية التابع لمكتب رئيس دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي.
وستخضع المشاريع التي تستوفي المعايير الأولية لمزيد من الاستكشاف والتطوير، مما يؤكد على مكانة البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كحاضنة للابتكار تجمع قادة الصناعة وتزودهم بقوة الذكاء الاصطناعي.
يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الضاد في لفتَتٍ يقف فيها العالم.....
فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة موناش يبحث في مدى قدرة النماذج اللغوية.....
اقرأ المزيدفريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة تقديرية عن دراسة بحثية تشجع الباحثين.....