احتضان الطموحات الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي

أفضل المواهب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تواجه أهمّ التحديات العالمية

Wednesday, January 25, 2023

نُشر المقال الأصلي في  وايرد الشرق الأوسط في 25 يناير 2023

تطلق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من مقرها في أبوظبي مبادرات متعددة في مجالات الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، لتوسّع بذلك الإنجازات المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال التكنولوجيا. ولا شك في أن شهد الشامسي هي خير مثال على المواهب الواعدة التي تستقطبها الجامعة، وهي مهندسة صناعية ألقت مؤخراً خطبة الوداع لدفعة خريجي عام 2022، بعد أن حازت شهادة الماجستير في تعلم الآلة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وهي تستخدم اليوم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتطوير حلول الرعاية الصحية المخصصة في الطب المعرفي التي من شأنها أن تحوّل الخطط العلاجية من خطط تستجيب إلى المرض إلى خطط وقائية.

وكانت الشامسي تنوي في البداية دراسة كيفية بناء إطار توأم رقمي لخدمة تطبيقات الرعاية الصحية. ولكن، سرعان ما أدركت أثناء إجراء بحثها أنّ عدد البحوث المتوفرة عن هذا الموضوع محدود جداً. وتقول في هذا الصدد: “هذا ما ألهمني لتطوير إثبات المفهوم الخاص بي والتطرق إلى التحديات المرتبطة به، وهي تتعلق بشكلٍ أساسي بمعالجة بيانات تخطيط كهربية الدماغ (نشاط الدماغ).”

والجدير بالذكر أنه تم تشخيص بعض أفراد عائلة الشامسي باضطرابات طيف التوحد، وهم يتمتعون بالتالي بنقاط قوة وضعف معرفية لا نملك فهماً جيداً لها بعد. وقد قادتها رغبتها برفع الوعي حول هذه المسألة وتطوير حلول تحسّن نوعية حياتهم في اتجاه البحث الذي تعمل عليه اليوم.

 

ويسمح لها الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بتطوير البيانات المتوفرة وتحسينها. يقوم إثبات المفهوم الذي طورته الشامسي لإطار توأم رقمي قابل للتكرار بتوسيع نماذج التعلم العميق من أجل دمج التمثيلات الفردية لتجربة الشخص المعرفية. وفسّرت الشامسي: “يمكن استخدام هذا الحل ضمن تطبيقات متعددة في مجال الرعاية الصحية بهدف مساعدة الأطباء على تطوير خطط علاجية فريدة تناسب الأفراد الذين يعانون من اضطرابات معرفية. ويمكن أن يساهم الوصول إلى هذا التوأم الرقمي في اكتشاف عوامل قد تتنبأ بتراجع الخصائص المعرفية لدى الفرد أو حتى قد يساعد على تحليل تأثير بعض أنواع الأدوية، بالإضافة إلى غيرها من الاستخدامات.”

وبحسب الشامسي، وفّرت لها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البيئة المثالية للعمل من خلال مرفقها ومجتمعها. وأفادت: “مكّنتني الجامعة من التفكير بشكلٍ مبتكر والمساهمة في مجال لا أملك فيه خبرة تقنية معمّقة. وهذا مثال صغير ليس إلا على ما يمكن تحقيقه بفضل الذكاء الاصطناعي. أرى الإمارات العربية المتحدة في المستقبل كدولة تحدد معايير الممارسات وأطر العمل والحوكمة في مجال الذكاء الاصطناعي. لقد أصبحت الجامعة بسرعة مركزاً للبحوث ووجهة يقصدها العديد من الخبراء في المجال، ويتخرّج منها خبراء محليّون. وهذه البداية ليس إلا.”

بلا شك أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رائداً في تطور التكنولوجيا في المستقبل، فيما ستؤدي المؤسسات الشبيهة بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والباحثون مثل الشامسي دوراً رئيسياً في إطلاق العنان لإمكانات هذا التقدم التقني. أما في المستقبل، فتتطلع الشامسي إلى مشاريع جديدة وكبيرة. وقالت: “في ما يخص عملي البحثي، أرغب بتطوير تطبيق للهواتف الذكية للتوسع في إثبات المفهوم الذي طرحته وتطبيقه على مجالات أخرى مثل الرعاية الصحية النفسية المخصصة أو تحليل السلوك على وسائل التواصل الاجتماعي.” وعند سؤالها عن أهدافها المستقبلية، أجابت: “أريد أن أكون في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي القادمة في المنطقة لأساهم في تنفيذ وتطوير استراتيجية الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي. أعتبر أنه من واجبي الاستفادة من المعرفة التي اكتسبتها لخدمة وطني بأفضل طريقة ممكنة.”

أخبار ذات صلة

thumbnail
Monday, January 27, 2025

أخبار الخريجين: رحلة مواصلة البحث عن الحقيقة

بعد نجاحه في تطوير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد في الكشف عن المعلومات المضللة والخاطئة، يركز زين.....

  1. الأبحاث ,
  2. معالجة اللغة الطبيعية ,
  3. الخريجون ,
  4. النماذج اللغوية الكبيرة ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Thursday, January 23, 2025

توقع إنتاج المحاصيل في ظل التغيرات المناخية والأحوال الجوية الاستثنائية

الدكتور فخري كراي يسهم في تطوير نموذج إحصائي جديد قد يساعد في تحسين مستويات الاستدامة وجودة النظم.....

  1. تعلّم الآلة ,
  2. الاستدامة ,
  3. الإحصائيات ,
  4. المناخ ,
  5. البيئة ,
  6. الغداء ,
  7. التوقعات ,
اقرأ المزيد