انضمت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، الخبيرة الشهيرة عالمياً في مجال تجارب المستخدمين، إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث ستتولى قيادة قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب.
وتتمتع البروفيسورة تشرشل بمسيرة مهنية حافلة في الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي على حدٍ سواء، ولديها خبرة واسعة في مجالات متعددة منها التفاعل بين الإنسان والحاسوب، والذكاء الاصطناعي، وعلم النفس، والعلوم المعرفية. وتنضم تشرشل إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كرئيسة لقسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب وأستاذة محاضرة فيها، كما ستشرف على تأسيس أحدث قسم في الجامعة، بعد أن كانت الجامعة قد أطلقت خلال العام الماضي قسميّ علوم الحاسوب وعلم الروبوتات.
ويتزامن الإعلان عن انضمام تشرشل إلى الجامعة مع حصولها على جائزة الإنجاز مدى الحياة المرموقة التي تقدمها مجموعة المصالح الخاصة حول التفاعل بين الحاسوب والإنسان (SIGCHI) التابعة لجمعية آلات الحوسبة (ACM)، وذلك في هاواي الشهر الجاري، بعد أن حصدت جائزة الخدمة مدى الحياة لعام 2023 من الجمعية عينها.
في هذه المناسبة، قالت البروفيسورة تشرشل: “يشرفني قبول هذه الفرصة والانضمام إلى هذه الجامعة المتميّزة، إذ تمثل هذه الخطوة محطة محورية في مسار تطور التعليم والأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، فالدمج بين مبادئ التصميم الذي يتمحور حول الإنسان والتكنولوجيا المتطورة سيرسم معالم مستقبل الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أتطلع إلى التعاون مع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية وشركاء القطاع الصناعي لترسيخ أسس مجتمع حيوي نابض بالحياة يضم متخصصين ومهنيين في مجال التفاعل بين الإنسان والحاسوب، ويسخّرون جهودهم لتطوير الذكاء الاصطناعي بما يصب في مصلحة جميع أفراد المجتمع والإنسانية جمعاء”.
وشغلت البروفيسورة تشرشل مؤخرًا منصب المديرة الأولى لشؤون تجربة المستخدم في شركة “جوجل”، حيث قادت فريقاً يعمل على إنشاء أدوات المطورين لنظام “فوشيا” (Fuchsia) الذي يعد نظام تشغيل من الجيل المقبل. وقامت قبل ذلك بتشكيل والمشاركة في فرق الأبحاث لنظام “ماتيريال ديزاين” (Material Design) للتصميم من “جوجل”، ولـ”فلتر” (Flutter) الذي يعد حزمة تطوير برمجيات واجهة المستخدم تم تطويرها من قبل “جوجل”. وشغلت تشرشل قبل عملها في شركة “جوجل” مناصب رئيسية في شركات التكنولوجيا الرائدة من بينها “إيباي” و”ياهو”، ومركز بالو ألتو للأبحاث “بارك” (PARC) حيث تولت قيادة مبادرات مبتكرة في مجالي البحث والتصميم.
وتحمل تشرشل شهادة الدكتوراه في العلوم المعرفية من جامعة كامبريدج والدكتوراه الفخرية من جامعتيّ ساسكس وستوكهولم. وهي عضو في أكاديمية التفاعل بين الحاسوب والإنسان التابعة لجمعية آلات الحوسبة، وزميلة ومتحدثة متميزة في جمعية آلات الحوسبة.
ونشرت تشرشل أكثر من 200 مقال في المجلات المختصة وفي مؤتمرات، كما شاركت في تحرير خمسة كتب وتأليف كتابين، مما يعكس التزامها بتعزيز المعرفة في مجال التفاعل بين الإنسان والحاسوب. وتركز تشرشل بشكل خاص على العلوم الاجتماعية وعلم الحاسوب والهندسة والتصميم وعلوم البيانات لإنشاء تطبيقات مبتكرة للمستخدم النهائي. ولا بد من الإشارة إلى أنها تقدمت بأكثر من 50 براءة اختراع، حاز البعض منها الموافقة المطلوبة فيما لا يزال البعض الآخر بانتظار الموافقة.
وستواصل البروفيسورة تشرشل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أبحاثها الرائدة في مجالات التفاعل بين الإنسان والحاسوب والذكاء الاصطناعي، كما ستعمل على صقل مواهب الجيل القادم من القادة الرائدين في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تسخير خبراتها وتفانيها في التعليم والإرشاد.
من جهته، علّق البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والأستاذ الجامعي فيها، قائلاً: “تتمتع البروفيسورة تشرشل بخبرةٍ واسعة في البحث والقيادة في مجالي التفاعل بين الإنسان والحاسوب والذكاء الاصطناعي، وهي خبرة ستكرسها لتطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة وتعزيز التزامنا بالتميّز في تعليم الذكاء الاصطناعي ودعم الأبحاث المرتبطة به. يعكس تعيين تشرشل الالتزام الراسخ لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي باستقطاب المواهب العالمية وتعزيز التعاون بين مختلف التخصصات في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وتجدر الإشارة إلى أن أمريكا الشمالية تهيمن حالياً على السوق العالمية في مجال التفاعل بين الإنسان والحاسوب، وتعد جامعاتها رائدة في برامج الدراسات العليا الأكاديمية في هذا المجال، مثل جامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ميشيغان – آن أربور، وجامعة واشنطن – سياتل. لذا تعتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الانضمام إلى هذه المؤسسات الرائدة عبر إطلاق برامج مماثلة للدراسات العليا تركز أكثر من غيرها على الأبحاث، وذلك لتعزيز رؤية دولة الإمارات الطموحة في مجال الابتكار وإعداد مجموعة من المواهب التي تكون جاهزة للانضمام إلى سوق العمل وابتكار التطبيقات الرائدة.
تيم بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يناقش كيفية إنشاء الجيل القادم من مبتكري الذكاء.....
في ورقة بحثية حديثة قدمت خلال فعاليات الاجتماع السنوي لجمعية اللغويات الحاسوبية 2024، تناولت الباحثة يوشيا وَانغ.....
اقرأ المزيديُشبه الرياضيون غالباً "بالآلات التي تعمل جيداً"، ولكننا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية نحتفل بإنجازاتهم البشرية الاستثنائية. على.....
اقرأ المزيد