أتاحت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لطلابها وهيئتها التدريسية الاستفادة من نظام تعلّم هجين ومرن، وذلك من خلال ثلاث قاعات معززة بأحدث التقنيات.
فقد تم تصميم هذه القاعات من خلال دراسة المساحات جيداً بشكل مرن يتمحور حول الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، ويتيح في الوقت عينه إشراك الطلاب المشاركين عن بُعد وأولئك الحاضرين في القاعة على حد سواء. وتُستخدم منصة “زوم” لربط القاعات الثلاث، مما يسمح ببث المحتوى في قاعات متعددة في آن واحد.
يُذكر أن بعض الميزات الجديدة في هذه القاعات تشمل الألواح البيضاء الذكية، وكاميرات استشعار الحركة والكلام، إلى جانب شاشات متعددة. إذ تسمح الشاشتان الذكيتان الموجودتان على جانب الغرفة لأعضاء الهيئة التدريسية برؤية الطلاب المشاركين في الصف عن بُعد والعرض التقديمي في وقت واحد. كما أصبح من الممكن لأعضاء الهيئة التدريسية التعليق مباشرة على العروض المقدّمة.
وبهدف تعزيز الحضور الاجتماعي والشعور بالانتماء والمشاركة، والترابط والتفاعل ما بين الطلاب أنفسهم من جهة والطلاب والهيئة التدريسية من جهة أخرى، والعمل الجماعي خلال حضور الصفوف في حرم الجامعة أو افتراضياً، تمت إضافة شاشة يبلغ قياسها 55 بوصة إلى الجزء الخلفي من القاعة.
ويُعتبر نظام التعلّم الهجين والمرن الذي تقدّمه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وقد لقي ردود فعل إيجابية جداً من قبل أعضاء الهيئة التدريسية الزائرين من مختلف أنحاء العالم والطلاب على حد سواء.
في هذا السياق، عملت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على مقارنة هذه القاعات بقاعات تضم تجهيزات تقنية مماثلة في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة ولاية سان فرانسيسكو وجامعة لوفان وكلية كينغز كوليدج، وذلك بهدف تحسينها بما يتناسب مع احتياجات طلابها وهيئتها التدريسية.
وقد عمل فريق متعدد التخصصات، يتألف من موظفين من قسم التطوير الأكاديمي، وتكنولوجيا المعلومات، والمرافق الجامعية، وشؤون الطلاب، على ضمان نجاح المشروع، كما وضع خططاً قيد التنفيذ للعمل على ثلاث قاعات دراسية أخرى. وقد شمل المشروع مرحلة طويلة من الدراسة ووضع النماذج الأولية وإجراء الاختبارات، لتوفير تجربة غامرة للجميع.
الجدير بالذكر أن الدكتور براين بياتي، من جامعة ولاية سان فرانسيسكو، كان سبّاقاً في تطوير نظام التعلّم الهجين والمرن هذا وتقييمه، وأن الدكتور ديفيد سانتاندرو، مدير تطوير البرنامج التعليمي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور مارك تومبسون، الذي تولى المنصب عينه سابقاً، والدكتورة ليسا هاسوك، مديرة الفعالية المؤسسية وضمان الجودة، والدكتور محمد يعقوب، الأستاذ المساعد في الرؤية الحاسوبية، قد عملوا على إعداد ورقة بحثية بعنوان “كيفية تصميم المساحة الخاصة بالتعلّم الهجين والمرن: عملية تكرارية”، وهي تسلط الضوء على كيفية تطوّر منهجية الجامعة، وتخضع حالياً للتحكيم.
في النهاية، لا بد من الإشارة إلى أن قاعات التعلّم الهجين والمرن حظيت بتقييم بنسبة 85 بالمئة وفق نظام تصنيف مساحات التعلّم “إيدوكوز” (LSRS, V-3) المصادق عليه.
رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي إيرك زينغ، يعلن خلال فعالية نظمتها الجامعة تحت.....
مركز حضانة وريادة الأعمال بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يحتفي بمرور عام على تأسيسه ودوره الريادي.....
تيم بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يناقش كيفية إنشاء الجيل القادم من مبتكري الذكاء.....