تؤدي الشبكات العصبية دوراً هاماً وناجحاً للغاية في جميع تطبيقات تعلّم الآلة تقريباً.
مع ذلك، غالباً ما تقدم الشبكات العصبية تنبؤات موثوقة للغاية للبيانات من خارج العينة أو البيانات الموجودة عند الحدود التي تفصل الأصناف عن بعضها.
بيد أن ذلك يكون غير مقبول في العديد من التطبيقات، الأمر الذي يجعل القدرة على تقييم درجة الثقة في التنبؤ مهمة ومطلوبة إلى حد كبير.
لكن لا بد من الإشارة إلى أن تقدير عدم اليقين بالنسبة للشبكات العصبية ليست بمهمة بسيطة، إضافة إلى أنه تبيّن أن المقاربات المعتمدة حالياً ليست عالية الجودة وغالباً ما تتطلب موارد حوسبية كبيرة.
في هذه الجلسة، نناقش الأساليب الحالية المعتمدة لتقدير عدم اليقين، بما في ذلك طرق معايرة النموذج، وطرق تجميع النماذج، والشبكات العصبية البايزية.
وتركز الجلسة بشكل خاص على المقاربات الحديثة الفعّالة من حيث العدد، والقائمة على شبكة عصبية واحدة، والتي لا تتطلب تجميع النماذج أو إجراء تغيير كبير في عملية التدريب.
الدكتور مكسيم بانوف هو باحث أول في معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي. تركز بحوثه على النهج البايزي في تعلّم الآلة، وتحديد عدم اليقين، وتحليل الرسومات البيانية. الدكتور بانوف حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا في عامي 2010 و2012 مع تركيزه في الشهادتين على جوانب مختلفة من تعلّم الآلة. في العام 2012، بدأ الدكتور بانوف دراساته العليا وانصب تركيزه على الإحصاء الرياضي. إذ ركز على الحصول على حدود ضيقة للتقريب الجاوسي للتوزيع اللاحق (نظرية برنشتاين فون ميزس) التي تركزت عليها أطروحة الدكتوراه التي ناقشها في شهر يناير 2016. ابتداءً من العام 2010، عمل بانوف أيضاً بدوام جزئي كعالم أبحاث في شركة "داتادفانس"، حيث شارك في تطوير مكتبة طرق تحليل البيانات للتطبيقات الهندسية. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المكتبة، التي تحمل عنوان "بي سفن"، مُستخدمة الآن في العديد من الشركات الكبرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك "إيرباس" و"بورش" و"ميتسوبيشي" و"تويوتا" و"ليماغرين". منذ العام 2018، عمل بانوف أستاذاً مساعداً في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا، في موسكو، روسيا، حيث قاد مجموعة تعلّم الآلة الإحصائي.
واحدة من بين نقاط قوة تقنيةٍ مثل تكنولوجيا معالجة اللغة الطبيعية هي قدرتها على تنفيذ مهامَ تتسم.....
اقرأ المزيد