يسعى أحمد الحجري، الذي تخرج مؤخراً من برنامج الماجستير في الرؤية الحاسوبية من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وهو طالب دكتوراه حالياً، إلى مشاركة بحوثه في مجال الذكاء الاصطناعي مع جمهور عالمي. وحصل عمله على التقدير مؤخراً في كيوتو في اليابان، وبشكلٍ خاص النتائج التي توصل إليها بشأن تطوير بيئات افتراضية غامرة ذات مستويات أعلى من التفاعلية والواقعية. وحاز هذا العمل في يونيو جائزة أفضل ورقة بحثية في منتدى الدكتوراه في مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول الميتافيرس والحوسبة والشبكات والتطبيقات لعام 2023.
تحمل الورقة التي نشرها عنوان: “تحويل النص إلى ميتافيرس: نحو ميتافيرس توليدي شرطي متعدد الصيغ يمكّنه التوأم الرقمي”، وقد كتبها بالتعاون مع الأستاذ المشرف عليه البروفيسور عبد المطلب الصديق. وتوصل الحجري من خلال بحثه إلى أن تطوير بيئات افتراضية واقعية وتفاعلية يشكل عائقاً كبيراً في وجه تحقيق التقدم في الميتافيرس. إذ إن أغلبية تطبيقات الميتافيرس اليوم تستلزم بناء نماذج ثلاثية الأبعاد يدوياً، ما يستغرق الكثير من الوقت والموارد. بالإضافة إلى ذلك، يصعب تصميم بيئات تستطيع الاستجابة بسرعة إلى أفعال المستخدمين.
ويقول الحجري، الذي يقدّر المساهمات العديدة التي قدمتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بصفتها بيئة حاضنة للبحوث إلى الورقة البحثية التي نشرها والتي حازت الجائزة: “قدم لي البروفيسور الصديق، وهو من أهم العالمين والمؤلفين المرموقين في هذا المجال، توجيهاً قيماً جداً بالنسبة لعملية البحث وكتابة هذه الورقة. هذا وشكلت الموارد الحاسوبية التي تقدمها الجامعة عاملًا أساسياً لإنجاز عملنا، إذ يتطلب البحث الناجح في مثل هذه المواضيع قدرات حاسوبية كبيرة.”
أما المعايير التي اعتمدها معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات لاختيار الورقة التي كتبها الحجري كأفضل ورقة بحثية مقارنة مع نظرائه، فتشمل عوامل متعددة منها: نضوج الحل المقترح لابتكار بيئات افتراضية غامرة أكثر، والأثر المحتمل لهذا العمل في المجتمع البحثي والقطاع، وقدرته على تحفيز تطورات إضافية.
لا ينوي أحمد الاكتفاء بهذا النجاح بعد حصوله على الجائزة في كيوتو، لا بل تم قبول ورقتَين أخريَين ألفهما في أهم المؤتمرات المتعلقة بعلم الروبوتات والأتمتة. قبِل مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول علم الروبوتات والأتمتة المعقود في لندن نتائج ورقته البحثية المتعلقة بتطوير منظور قائم على المركبات الجوية غير المأهولة في السيناريوهات المعقدة، يكون متيناً وعالي الدقة، ويعمل في الوقت الحقيقي مع استدلال سريع، بالإضافة إلى تمتعه بوزن خفيف بما يكفي ليتم تطبيقه في الأجهزة المضمنة التي لا تمتلك الموارد الكافية. كما أنه في صدد تقديم بحثه حول سد الفجوة في المنظور الهندسي لخدمة منظور متين وميسور التكلفة للعالم ثلاثي الأبعاد في مجال القيادة الذاتية إلى مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول علم الروبوتات والأنظمة الذي سيُعقد في ديترويت في الولايات المتحدة.
ومن المهم الذكر أن إحدى الأسباب التي دفعت الحجري إلى الالتحاق ببرنامجَي الماجستير والدكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي تنوع المواضيع البحثية التي تمكّن الجامعة الطلاب من دراستها بما يتوافق مع اهتماماتهم الشخصية. وهو يسعى في النهاية إلى التمتع بمسيرة مهنية ناجحة في مجال البحث والتطوير، وهو مجال حيث يمكنه تطبيق مهاراته العلمية العالية في الذكاء الاصطناعي لحل مشاكل عملية في مختلف القطاعات.
يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الضاد في لفتَتٍ يقف فيها العالم.....
فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة موناش يبحث في مدى قدرة النماذج اللغوية.....
اقرأ المزيدفريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة تقديرية عن دراسة بحثية تشجع الباحثين.....