حصد فريقان من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أعلى مراتب الشرف في هاكاثون معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول تكنولوجيا اللغة المنطوقة الذي عُقد في قطر في يناير 2023. وقد تنافست الفرق، المكونة من طلاب ماجستير ومساعدي بحوث من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مع 18 فريقاً من أكثر من 30 دولة.
ولا بد من الإشارة إلى أنه تم عقد الهاكاثون رقمياً على مدى شهرين، لتُعقد بعد ذلك ورش عمل مكثفة امتدت على يومين في معهد قطر لبحوث الحوسبة. وقد شارك في الهاكاثون مشاركون من العديد من الجامعات الكبرى، بما في ذلك مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية، وجامعة نوتر دام، وجامعة براونشفايغ التقنية، والمعهد الهندي للعلوم، والمعهد الهندي للتكنولوجيا مدراس، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب العديد من الجامعات الأخرى.
وقد تنوّعت المشاريع التي قدّمها المشاركون في المسابقة ما بين تحديد اللهجات العربية المحكية، والتعرف إلى الكلام بتبديل الرموز للغات الأفريقية، وتوليد البيانات منخفضة الموارد باللغات الإندونيسية، والتعرف إلى الكلام متعدد اللغات في اللغات الهندية.
فاز فريق من طلاب الماجستير في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بجائزة أفضل مشروع تأثير محتمل عن منصة الدبلجة التلقائية “أوتو دب”، وقد ضم الفريق جوكول كارثيك كومار (قسم الرؤية الحاسوبية) وبوكانغ جيا (قسم تعلّم الآلة)، مع زميلهما أكاش ساسيكومار من جامعة ألبرتا، وبتوجيه من ييفان بينج من جامعة كارنيجي ميلون.
في هذا السياق، قال كومار: “نحن ممتنون جداً للفرصة التي حظينا بها للتعاون مع كبار الباحثين والاطلاع على أعمالهم المثيرة للاهتمام خلال هذا الهاكاثون. إذ ستساعدنا المعرفة التي اكتسبناها في تحسين منصة “أوتو دب” وتعزيز الابتكار. نأمل أن يشجع إنجازنا الزملاء على المشاركة في المزيد من الفعاليات الدولية والاستمرار في إحداث تأثير إيجابي في مجال الذكاء الاصطناعي.”
يُذكر أن منصة الدبلجة التلقائية “أوتو دب” هي عبارة عن نظام دبلجة يقوم على التوجيه البشري للآلة يدمج ما بين الكتابة الصوتية والترجمة والتعليق الصوتي وفصل الصوت في الخلفية. وتهدف المنصة إلى إنشاء عالمٍ خالٍ من حواجز اللغة، خاصةً من حيث محتوى الفيديو.
وقد تم تصميم المنصة بشكل يتيح للمستخدمين تحميل مقاطع الفيديو، وتحديد اللغة المصدر واللغة الهدف، وإضافة الترجمات إليها باستخدام الذكاء الاصطناعي. ثم تقوم المنصة بإنشاء تمثيل صوتي لهذه الترجمات، وأخيراً مزامنة الصوت مع حركة شفاه المتحدث على الشاشة، مع مزج الموسيقى الخلفية من مقطع الفيديو الأصلي.
إلى جانب ذلك، تتميز المنصة بتصميم عملي لواجهة المستخدم، وبنموذج قابل للتوسيع ليشمل لغات جديدة، وبتعاقبية الأخطاء، والترجمة الآلية المزامنة المقيدة بالوقت من دون تدريب، وبقدرتها على التحسين من خلال تفاعل المستخدم، إلى جانب العديد من المزايا الأخرى.
أما الفريق الثاني من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بقيادة مساعدة الأبحاث ماسا بعلي، فقد حصد جائزة “الفكرة الأكثر جنوناً” عن جهاز مزج صوت المعلّق الذي يهدف إلى تعزيز تجربة ألعاب الفيديو من خلال توليد كلام المعلّق على مباريات كرة القدم.
تعليقاً على الفوز، قالت بعلي: “من المهم تحويل النص إلى كلام بشكل معبّر، إذ يكمن التحدي في جعل الأصوات تبدو طبيعية. وقد كانت تجربة الهاكاثون مثمرة وممتعة للغاية، إذ حظينا بفرصة العمل مع كبار الأساتذة في المجال.”
ويتضمن المشروع سلسة مهام، من جمع البيانات، والكتابة الصوتية، وتقسيم النص، والتوليف التعبيري في تحويل النص إلى كلام. كما يُذكر أن العرض الذي قدمته ماسا بعلي وفريقها كان جيداً جداً، إذ وجد الجمهور صعوبة أثناء العرض التوضيحي في التمييز بين المعلّق الحقيقي والمعلّق الذي يولده الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول تكنولوجيا اللغة المنطوقة الذي عُقد في العام 2022 يُعتبر أول مؤتمر عالمي بارز حول الكلام يُعقد في منطقة الشرق الأوسط. وقد عُقد على هامش المؤتمر هاكاثون تكنولوجيا اللغة المنطوقة وكان مفتوحاً أمام أي شخص مهتم بتكنولوجيا الكلام واللغة، بما في ذلك الباحثين والمبرمجين ومصممي تجربة المستخدم والعاملين في المجال والشغوفين به. وقد كمن الهدف من الهاكاثون في بناء مجتمع من الأشخاص الذين يرغبون في استكشاف تكنولوجيا الكلام وتحسينها، لا سيما للغات والمناطق التي يُعتبر تمثيلها ضعيفاً.
من جانبه، قال كومار: “يسلط النجاح الذي حققناه كطلاب في الهاكاثون في مجالات الطاقة والنقل والفضاء والزراعة والعديد من المجالات الأخرى، الضوء على التزام الجامعة بتعزيز قدرة الطلاب على الابتكار وتميزّهم في مجال الذكاء الاصطناعي”.
كما حصل فريق من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على مرتبة الشرف في المركز الثاني في مارس 2023 في سلسلة هاكاثون “رواد الصناعة 4.0”.
يُذكر أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”إيدج” أطلقتا سلسلة هاكاثون “رواد الصناعة 4.0” لتطوير تقنيات الصناعة 4.0 واستشراف حلول للتحديات الصناعية، لتمكين الجيل القادم من المواهب في استشراف حلول مبتكرة للتحديات الواقعية بما يتماشى مع احتياجات الصناعة ومتطلباتها المستقبلية.
وقد تألف فريق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من (الثاني من اليسار) فارس المالك، ماجستير تعلّم الآلة، وأسامة محمد، ماجستير معالجة اللغات الطبيعية، ويونس بلح، ماجستير تعلّم الآلة، ومغارية فاروق، ماجستير تعلّم الآلة، وعدنان خان، ماجستير الرؤية الحاسوبية.
واعتمد الفريق نهجاً منظماً يتضمن تنظيف البيانات وتصورها وتحليل عوامل الارتباط واقتراح التحسينات المحتملة. كما قدّم حلاً مبتكراً باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الضاد في لفتَتٍ يقف فيها العالم.....
فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة موناش يبحث في مدى قدرة النماذج اللغوية.....
اقرأ المزيدفريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة تقديرية عن دراسة بحثية تشجع الباحثين.....