رسالة رئيس الجامعة

رسالة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيير المناخي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

يرسم الذكاء الاصطناعي ملامح جديدة لعالمنا، فقد ساعدت التكنولوجيا الإنسان على تحقيق إنجازات غير مسبوقة، لامست جوانب حياتنا اليومية وأثرّت في طريقة عمل الحكومات والشركات على حد سواء.

وها نحن اليوم نشهد إقبالاً متزايداً من الشركات على تبني حلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية. إذ يمكن للتقدم الذي يقوم على اذكاء الاصطناعي، إلى جانب توفير 133 مليون فرصة عمل جديدة حول العالم، أن يؤدي دوراً ملحوظاً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عمّا سنشهده في السنوات القليلة المقبلة من حلول مبتكرة تعتمد كليّاً على قوّة الذكاء الاصطناعي.

لا، فإنه لمن دواعي فخرنا أن نواكب هذا العصر الرقمي الأكثر ذكاءً عبر تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي في العالم. إذ تمثل الجامعة دعوة مفتوحة توجهها أبوظبي للعالم أجمع، للعمل يداً بيد في سبيل إطلاق ما يتمتع به الذكاء الاصطناعي من طاقات غير محدودة.

ولا بد لي من الإشارة إلى أن أهدافنا تتمثل في تمكين الطلاب والشركات والحكومات من دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي كقوّة عالمية للتقدم، وترسيخ مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمؤسسة تعليمية عالمية مرموقة، بل كمنارة عالمية لتسخير الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لما فيه خير البشرية جمعاء.

تجسد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي روح الريادة التي تشتهر بها دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد استكشاف الآفاق الجديدة. ومما لا شك فيه أنها ستؤدي أيضاً دوراً محورياً في استشراف حقبة جديدة من الابتكار والإنتاجية والنمو في شتى أنحاء وطننا الحبيب ومنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.

لقد اختارت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إمارة أبوظبي مقراً لها. هذه الإمارة التي لطالما احتضنت الاستثمار لتعزيز قدرات الإنسان بكل رحابة صدر من خلال إتاحة خدمات التعليم العالي عالمية المستوى في ربوع وطننا الحبيب.

وبدورها، ستعمل الجامعة، كمؤسسة تعليم عالي متخصصة ومستقلة، على ترسيخ مكانة الإمارة الرائدة في المجتمع الدولي للذكاء الاصطناعي.

thumbnail