الدكتور شيرونغ هو يلهم الجيل المقبل من خريجي أنظمة تعلم الآلة

Monday, December 20, 2021

التحق الدكتور شيرونغ هو بفريق الهيئة التدريسية لجامعة محمد بت زايد للذكاء الاصطناعي، حيث سيعمل أستاذاً مساعداً في فسم تعلم الآلة. وبخبراته الواسعة في أنظمة تعلم الآلة، يتطلع الدكتور هو لإلهام الطلاب الحاليين والجدد لخوض مسارات مهنية ناجحة في هذا المجال المهم من مجالات الذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور هو: “هناك حالياً قلة من الباحثين في أنظمة تعلم الآلة في العالم، ممن يمتلكون القدرة على تصميم البرامج التي تتيح انتقال مخرجات الذكاء الاصطناعي من مرحلة النماذج الأولية المختبرية إلى المنتجات الحقيقية. فأنا أعمل في هذا المجال منذ مرحلة مبكرة من العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ورغم توجه الكثير من المختصين للعمل على أحدث الخوارزميات والنماذج، الأمر الذي يعتبر ركيزة مهمة لتطوير التقنيات والمنتجات المرتكزة على الذكاء الاصطناعي، إلا أن ذلك لا يكفي لتحويل نماذج الذكاء الاصطناعي إلى منتجات واقعية. لذلك، نحتاج أيضاً إلى أنظمة برمجيات متوافقة مع الذكاء الاصطناعي لتوحيد تلك الخوارزميات والنماذج لتحويلها إلى منتجات. لكن عدد الطلاب المتجهين إلى تعلم أنظمة الذكاء الاصطناعي لم يكن كافياً بالقدر المطلوب، الأمر الذي سبب فجوة في حجم المهارات في هذا المجال. وللتصدي لهذه الفجوة، اخترت الالتحاق بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتشجيع الجيل القادم من الباحثين”.

وأتطلع إلى تزويد الطلاب بالمعارف الكافية حول أنظمة الذكاء الاصطناعي ليتنسى لهم التوجه لتأسيس شركات متخصصة في هذا المجال كما فعلت.

الدكتور شيرونغ هو
أستاذ مساعد في فسم تعلم الآلة بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
وأضاف: “تعد أنظمة تعلم الآلة مكونات برمجية قابلة لإعادة الاستخدام فيما نطلق عليه ’تصنيع الذكاء الاصطناعي‘. فهدفنا تعزيز انتشار المنتجات المرتكزة على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ولتحقيق هذا الهدف، يتعين  علينا تحسين إمكانية الوصول إلى الأدوات اللازمة لابتكار تطبيقات الذكاء الاصطناعي بطريقة موثوقة وقابلة للتكرار، أي ثابتة ويمكن التنبؤ بمخرجاتها تماماً مثل خطوط التجميع في المصانع، حيث يمكن للخبراء من تخصصات مختلفة التركيز على ما يجيدون القيام فيه، بدلاً من المحاولات والتجارب التي قد لا تأتي عادة بنتائج إيجابية، لتنفيذ كامل مراحل الانتاج بمفردهم”.

وانطلاقاً من التزام جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتوسيع قسم تعلم الآلة وقدراته، تعمل الجامعة على وضع اللمسات الأخيرة على مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي، والذي يشغل الدكتور هو منصب مديره بالإنابة.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور هو: “لاحظت لدى العديد من الطلاب اندفاعاً وتوجهاً لتعلم خوارزميات الذكاء الاصطناعي والنماذج وعلوم البيانات التي سمعوا عنها في الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن عدداً أقل يتساءلون عن فرص وظيفية أكبر وأفضل عبر تعلم أنظمة الذكاء الاصطناعي وهندسة برمجيات الذكاء الاصطناعي. ومهمتي هي إلهام ومساعدة الطلاب على التفكير في ماهية احتياجاتنا لإتمام الانتقال من نموذج الذكاء الاصطناعي الأولي إلى منتجات مرتكزة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأتطلع إلى تزويد الطلاب بالمعارف الكافية حول أنظمة الذكاء الاصطناعي ليتنسى لهم التوجه لتأسيس شركات متخصصة في هذا المجال كما فعلت، دون الركون إلى المهارات غير الكافية التي سيحصلون عليها عند تخرجهم، والتي ستمنحهم القدرة على الانضمام إلى مؤسسات أكبر تمتلك قاعدة قوية من الباحثين ومهندسي البرمجيات”.

والدكتور هو شريك مؤسس والرئيس التقني التنفيذي لدى شركة “بيتيوم” (Petuum Inc)، وهي شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي ومن إحدى الشركات التقنية الرائدة  وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي. وكان الدكتور هو قد تعاون مع البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتأسيس “بيتيوم”. وتهدف الشركة إلى تشكيل اللبنات الأساسية لبناء منظومة ذكاء اصطناعي مستدامة وبتكلفة معقولة. ويتطلع الدكتور لتمكين الطلاب بالمهارات القيمة وتشجيعهم على تأسيس شركاتهم الناشئة الخاصة، كما أنه داعم رئيسي للمنصات مفتوحة المصدر مثل تحالف تقنيات تعلم الآلة المؤتمتة القابلة للإنشاء والتطوير مفتوحة المصدر Composable, Automatic and Scalable ML، حيث يتمتع بعضوية اللجنة الفنية في التحالف. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في تعلم الآلة من جامعة كارنيجي ميلون.

وقال الدكتور هو: “من إحدى الطرق الرائعة للارتقاء بجودة الحياة، تحويل الذكاء الاصطناعي إلى واقع حقيقي عبر إنتاج أدوات برمجية يمكن للآخرين استخدامها. وأتطلع للمساهمة في غرس ثقافة موجهة نحو تعزيز البرمجيات انطلاقاً من موقعي في الجامعة، وتزويد الطلاب بنظرة بحثية أكثر شمولية”.

ولدى الدكتور إيمان مطلق بقدرة الجامعة على تحقيق هذه الأهداف ودعم رواد الأعمال الصاعدين عبر تشييد مجتمع واقتصاد يرتكزان على تقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر. وأضاف: “يمكن للشباب خوض مسيرة مهنية ناجحة بسرعة عبر امتلاك قاعدة برمجيات يمكنهم الاعتماد عليها، ونظراً لأن هذه البرمجيات مفتوحة المصدر، سيكون بمقدور الجميع مشاركتها والاستفادة من إمكاناتها. كما آمل أن تتيح هذه الأدوات للطلاب فرصة تحويل أفكارهم ومشاريعهم المرتكزة على تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة الإنتاج، والمضي قدماً في رحلة تأسيس شركاتهم الناشئة والترويج لها بدعم من الجهود الحكومية الداعمة والبيئة الجامعية عالمية المستوى. فالشركات الناشئة والجامعات والدعم الحكومي، ترتبط جميعاً بعلاقة تشاركية لتشكل اللبنة الرئيسية لانطلاق قصص نجاح جديدة وملهمة في مجالات الذكاء الاصطناعي”.

أخبار ذات صلة

thumbnail
Thursday, January 23, 2025

توقع إنتاج المحاصيل في ظل التغيرات المناخية والأحوال الجوية الاستثنائية

الدكتور فخري كراي يسهم في تطوير نموذج إحصائي جديد قد يساعد في تحسين مستويات الاستدامة وجودة النظم.....

  1. التوقعات ,
  2. الغداء ,
  3. البيئة ,
  4. المناخ ,
  5. الإحصائيات ,
  6. الاستدامة ,
  7. تعلّم الآلة ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Wednesday, December 25, 2024

مبادئ تعلم الآلة 101

خوارزميات تعَلُمِ الآلة – نُظم قادرة على اتخاذ القرارات أو تقديم التوقعات من خلال تحليل مجموعات ضخمة.....

  1. البحوث ,
  2. التنبؤ ,
  3. التعلم العميق ,
  4. الخوارزميات ,
  5. تعلّم الآلة ,
اقرأ المزيد
thumbnail
Monday, December 16, 2024

مجموعة بيانات جديدة لتحسين أداء النماذج اللغوية الكبيرة متعددة الوسائط

فريق باحثي يطور مجموعات بيانات لتحسين أداء النماذج اللغوية الكبيرة متعددة الوسائط في تحليل صفحات الإنترنت وإنشاء.....

  1. كود ,
  2. ضبط التعليمات ,
  3. متعدد الوسائط ,
  4. مجموعة البيانات ,
  5. النماذج اللغوية الكبيرة ,
  6. neurips ,
  7. المؤتمرات ,
  8. تعلّم الآلة ,
اقرأ المزيد