تسمح التطورات التكنولوجية الأخيرة بتنميط مجموعات كبيرة من الأفراد، ما ينطوي على تحديات وفرص متعددة في آنٍ معاً. سأقدم في هذه الجلسة مشروع النمط الظاهري البشري، وهو عبارة عن مجموعة طولية محتملة لأنماط ظاهرية عميقة (تضم أكثر من 10 آلاف مشارك) وبنك حيوي أنشأناه. ويهدف المشروع إلى تحديد العلامات الجزيئية المبتكرة ذات القيمة التشخيصية والتنبؤية والعلاجية، بالإضافة إلى تطوير نماذج التنبؤ بظهور المرض وتطوره. ويتضمن التنميط العميق لدينا التاريخ الطبي، ونمط الحياة والعادات الغذائية، والمؤشرات الحيوية، والقياسات البشرية، واختبارات الدم، ومراقبة سكر الدم والنوم، والتنميط الجزيئي للترانسكريبتوم، وعلم الوراثة، وميكروبيوم الفم والأمعاء، والمجموع الأيضي والجهاز المناعي. ونحن بصدد إنشاء مجموعات مماثلة في مواقع جغرافية وضمن مجموعات عرقية أخرى. وتوفر تحليلاتنا لهذه البيانات رؤى جديدة كلياً حول العوامل التي قد تساهم في حدوث البدانة والسكري وأمراض القلب، وتحدد مئات مجالات الاهتمام الجديدة على مستوى المجموع الأيضي والميكروبيوم والجهاز المناعي. وفي نهاية المطاف، ستتحول نماذج التنبؤ التي نطورها إلى خطط للوقاية من الأمراض وعلاجها مصممة خصيصاً لكل شخص، وستفضي إلى تطوير طرق علاجية جديدة تعتمد على المجموع الأيضي والميكروبيوم.
حصل سيغال على شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب وعلم الوراثة عام 2004 من جامعة ستانفورد، وكان زميلاً في جامعة روكفلر قبل انضمامه إلى معهد وايزمان في عام 2005. ونشر سيغال أكثر من 140 مقالة في المجلات العلمية والطبية، وحصل على جائزة أوفرتون من الجمعية الدولية لعلم الأحياء الحاسوبي في عام 2007.
واحدة من بين نقاط قوة تقنيةٍ مثل تكنولوجيا معالجة اللغة الطبيعية هي قدرتها على تنفيذ مهامَ تتسم.....
اقرأ المزيد