حصل الدكتور هشام شولاكال على جائزة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للتميّز في التدريس، ليكون أول من يفوز بهذه الجائزة التي أطلقها مركز التعلّم والتعليم بالجامعة لتكريم الإسهامات المتميزة في مجال التعليم.
تُمنح الجائزة لأعضاء هيئة التدريس الذين يُظهرون ابتكاراً في أساليب التدريس، واستجابة لاحتياجات الطلبة، وتأثيراً مستداماً في تجربتهم التعليمية. وقد انضم الدكتور شولاكال، الأستاذ المساعد في قسم الرؤية الحاسوبية، إلى الجامعة بعد فترة وجيزة من تأسيسها في عام 2019، وسرعان ما حاز تقدير زملائه وطلبته.
وقالت الدكتورة حنان الدرمكي، مديرة مركز التعلّم والتعليم والأستاذة المساعدة في قسم معالجة اللغة الطبيعية: “على الرغم من العبء التدريسي الأعلى من المتوسط، فقد كان للدكتور هشام تأثير إيجابي كبير في الطلبة ظهر جلياً من خلال تقييمات المقررات. فهو يُطبق أساليب تدريس وتقييم مبتكرة في صفوفه، وقد أشاد الطلبة بتدريسه، مؤكدين أن محاضراته منظمة جيداً، وأنه يحضّر لها بشكل ممتاز، إلى جانب شغفه بالمادة العلمية واعتماده أساليب تفاعلية ومشوقة. والأهم من ذلك أنه يضع طلبته في المقام الأول، وهم يقدّرون فيه اهتمامه الحقيقي، واستماعه لملاحظاتهم، ودعمه المستمر لهم داخل الصف وخارجه”.
التحق الدكتور شولاكال بالعمل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في عام 2020، حيث ساهم في إعداد المنهج الدراسي الأول قبل استقبال الدفعة الأولى من الطلبة. ومنذ ذلك الحين، واصل التدريس بانتظام، مشاركاً في تدريس مجموعة من المقررات الأساسية في مجال الرؤية الحاسوبية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وعبّر الدكتور شولاكال عن اعتزازه بهذه الجائزة قائلاً: “هذه الجائزة تعني لي الكثير. بعد حصولي على درجة الدكتوراه، عملت في مناصب بحثية في القطاع الصناعي لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات الواقعية. وعملي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هو أول وظيفة لي تتضمن مسؤوليات تدريسية. وبفضل ملاحظات الطلبة ودعم الجامعة، تعلمت الكثير، وسعيت باستمرار إلى تطوير مهاراتي في التدريس. لذلك فإن هذه الجائزة تمثل لي شرفاً كبيراً، ويسعدني كثيراً الحصول عليها”.
وأضاف قائلاً: “لدينا طلبة من دول وخلفيات متنوعة، يصلون إلى هنا بخبرات ومعارف وتوقعات مختلفة. فبعضهم لديه منشورات في مجلات علمية مرموقة، بينما قد يكون آخرون أقل إلماماً ببعض الموضوعات. ومهمتي كأستاذ هي تحويل هذا التنوع إلى مصدر قوة، بحيث يتعلم الجميع دون أن يشعر أحد بالملل، ويحقق كل طالب تقدماً حقيقياً في هذا العالم المتطور بسرعة في أبحاث الذكاء الاصطناعي”.
أطلق مركز التعلّم والتعليم جائزة التميّز في التدريس هذا العام لتكريم أعضاء هيئة التدريس الذين يتجاوزون التوقعات في تقديم تعليم مبتكر وفعّال يتمحور حول الطلبة.
تقول الدكتورة حنان الدرمكي في سياق حديثها عن أهمية هذه الجائزة والمعايير التي اعتُمدت فيها: “تبلغ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نحو خمس سنوات من العمر فقط. وقد ركزنا كثيراً على البحث العلمي، وهو أمر رائع، لكن التدريس لا يقل أهمية عنه، ونرغب في تكريم الأشخاص الذين يبدعون حقاً في هذا المجال. إن تقييم التدريس مهمة صعبة، لأن أثر التعلم دائماً ما يظهر على المدى الطويل. وقد أخذنا في الاعتبار تقييمات المقررات الدراسية، وملاحظات الطلبة، ومشاهدات الزملاء، وتوصيات رؤساء الأقسام. ومن الواضح أن الدكتور شولاكال يولي طلابه اهتماماً كبيراً، حيث يكرّس الكثير من الوقت والجهد لهم وللتحضير لصفوفه”.
ويضيف البروفيسور إيان ريد، رئيس قسم الرؤية الحاسوبية: “ما أثار إعجابي حقاً في الدكتور شولاكال هو استجابته المستمرة للملاحظات، حيث يعتمد على آراء الطلبة، الرسمية وغير الرسمية، لتحسين محتوى مقرراته وأساليب تدريسه باستمرار. وهو يدرك تماماً أن التدريس وعلم التربية عنصران أساسيان في دوره الأكاديمي، وليس مجرد واجب يُؤدّيه مقابل ممارسة البحث العلمي”.
يجدر بالذكر أن مركز التعلّم والتعليم يدعم أعضاء هيئة التدريس من خلال برامج تدريبية وأدوات ومنح تهدف إلى تعزيز ثقافة التعليم في الجامعة وتحسين تجربة التعلّم لدى الطلبة.
ومع إطلاق برنامج البكالوريوس الجديد في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب التوسّع في برنامجي الماجستير والدكتوراه، ارتفع عدد الطلبة في الجامعة مع بداية فصل خريف 2025 في شهر أغسطس بمقدار 403 طلبة، ليصل إجمالي عدد الطلبة إلى أكثر من 700. وفي الوقت نفسه، زاد عدد أعضاء هيئة التدريس في الأشهر الأخيرة من 84 إلى نحو 120 عضواً.
وعلى الرغم من أن الجامعة قد تبوأت بالفعل مكانة بين أفضل عشر جامعات عالمياً في مجالات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، بحسب تصنيف علوم الحاسوب “سي إس رانكينج”، فإن الجائزة الجديدة تبرز الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة للارتقاء بالتعليم إلى مستويات أعلى، خاصة مع انضمام طلبة مرحلة البكالوريوس الذين تختلف احتياجاتهم عن طلبة الدراسات العليا.
واختتمت الدكتورة حنان الدرمكي كلامها بالقول: “نولي اهتماماً كبيراً بجودة التعليم، ونسعى إلى بلوغ مستويات أعلى من التميّز، حيث يضطلع أعضاء هيئة التدريس بدور رئيسي في تجربة تعلّم الطلبة من خلال الجمع بين التدريس والإرشاد الأكاديمي. لذلك سنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعمهم في أداء مهامهم على نحو أفضل، وتعزيز ثقافة التعلّم والتعليم في الجامعة”.
طوّر باحثون من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومؤسسات أخرى نظامًا قادر على تحسين أداء النماذج.....
أبوظبي ستستضيف للمرة الأولى المؤتمر الدولي لحوسبة الصور الطبية والتدخل المدعوم بالحاسوب في نسخته لعام 2026.
ترحب أول جامعة في العالم مكرَّسة للذكاء الاصطناعي بالطلاب المتميزين من مختلف أنحاء العالم للانضمام إلى برامجها.....