رئيس الوزراء الماليزي يزور جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

استضافت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، معالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا وكان في استقباله معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28. واستعرض الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات وماليزيا في مجال استراتيجيات التكنولوجيا المتطورة، وتحديداً الذكاء الاصطناعي. ورحب كل من البروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة والبروفيسور الجامعي، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة بالإنابة والأستاذ في قسم معالجة اللغات الطبيعية، بالوفد الماليزي، وسلطوا الضوء على أحدث البحوث التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي، التي يشرف عليها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.

كما قدم أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عروضاً حول الأبحاث التي يشرفون عليها في مجالات متنوعة شملت نماذج اللغات الكبيرة والذكاء الاصطناعي المستدام، والذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن تطوير نموذج اللغات الكبيرة باللغة العربية، و”جي بي تي” المناخ، ومحوّل التعبير العام، ونظام تشغيل إزالة الكربون بالذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن تقنية أنظمة الذكاء الاصطناعي التشغيلية الخاصة بالجامعة، وهي عبارة عن منصة للذكاء الاصطناعي يمكنها خفض تكاليف الطاقة والوقت والكوادر البشرية لحوسبة الذكاء الاصطناعي، تركت أثراً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي المستدام، وهو محور من محاور مؤتمر الأطراف (كوب 28). تسهم هذه التقنية في تقليل تكاليف طاقة الحوسبة من خلال تقليص حجم النماذج وجعلها أسرع وأكثر كفاءة وأقل اعتمادًا على أجهزة تطوير الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن.

لا بد من الإشارة إلى أن أحدث بحوث الجامعة تركز على علم الأحياء الحسابي وتسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز عملية فرز البيانات من قاعدة البيانات الهائلة التي تتجاوز القدرات البشرية مع التركيز على استخدام تلك التقنيات لتطوير وتصميم الأدوية ودعم حلول الرعاية الصحية الشخصية والتشخيص السريري وتحديد الأهداف.

ومع تزايد استخدام “نماذج اللغات الكبيرة” حول العالم، استعرضت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أعمالها ومساهماتها المستمرة في هذا المجال، من بينها عروض حية لروبوت الدردشة “فيكونا” مفتوح المصدر الذي يراعي خفض الانبعاثات الكربونية والذي رأى النور نتيجة التعاون مع أربع جامعات عالمية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الجامعة “جيس“، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأعلى جودة في العالم، بالشراكة مع مركز “إنسبشن” التابع لمجموعة “جي 42” وشركة “سيريبراس سيستمز”.