جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تحتفل بسنة إضافية من الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي التحويلي

رسخت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول مؤسسة بحثية للدراسات العليا مخصصة للذكاء الاصطناعي في العالم، مكانتها كمركز دولي للبحث والابتكار رائد في تطوير الذكاء الاصطناعي التحويلي، وذلك في غضون أربع سنوات فقط من تأسيسها.

وقد ألّف أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة عدداً كبيراً من الأوراق البحثية الرائدة، والتي تغطي مجالات متنوعة، ليساهموا بشكل كبير في تعزيز مجال الذكاء الاصطناعي والخطاب المتحور حوله على الصعيد العالمي. إذ تم نشر 674  ورقة بحثية حتى الآن في العام 2023، مما يسلط الضوء على خبرة المؤسسة ونفوذها العالمي في ريادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

وبفضل نشاطها الأكاديمي والبحثي المكثف وقدرتها على استقطاب المواهب العالمية من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، صُنفت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بين أفضل 18 مؤسسة على الصعيد العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية وعلم الروبوتات، وذلك وفق تصنيفات المؤسسات التي تُعنى بعلم الحاسوب CSRankings.

يُعتبر قبول الأوراق البحثية في المؤتمرات الدولية رفيعة المستوى معياراً مهماً في عالم أبحاث الذكاء الاصطناعي الديناميكي والمتغيّر، حيث تتخطى التطورات التي يشهدها هذا المجال الأنماط التقليدية للنشر في المجلات الأكاديمية.

وقد حققت الجامعة نجاحاً باهراً في اثنين من أهم المؤتمرات الدولية لهذا العام. ففي شهر أكتوبر، قدم أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب 30 ورقة بحثية في المؤتمر الدولي للرؤية الحاسوبية الذي عُقد في باريس في فرنسا، حيث كان الدكتور إيفان لابتيف، الأستاذ الزائر الذي التحق مؤخراً بقسم الرؤية الحاسوبية في الجامعة، واحداً من رؤساء البرامج الخمس.

وستقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أيضاً 53 ورقة بحثية في المؤتمر السابع والثلاثين لنظم معالجة المعلومات العصبية الذي سيُعقد في ديسمبر 2023، وسيشارك فيه 15 من طلاب الجامعة من خلال 11 ورقة من هذه الأوراق البحثية. ونظراً إلى أن المؤتمر لا يقبل سوى حوالي 26% من الأوراق البحثية المقدمة إليه كل عام، فإن هذه المشاركة الواسعة للجامعة تُعد إنجازاً ملحوظاً يشهد على الخبرة التي طورتها الجامعة والجهود الكبيرة التي بذلتها في المرحلة القصيرة التي تلت تأسيسها، وعلى تميّز أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب الباحثين فيها.

إلى جانب ذلك، قدمت الجامعة 44 ورقة بحثية في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية للعام 2023، أي أكثر من ضعف الأوراق البحثية المقدمة في العام الماضي والتي بلغ عددها 17 ورقة بحثية. في المجمل، سيشارك 11 عضواً من أعضاء الهيئة التدريسية في الأوراق البحثية، كما سيشارك 31 عضواً في المؤتمر. وستكون الدكتورة إيكاترينا كوشمار من رؤساء الطلاب المتطوعين في مؤتمر هذا العام، والذي سيعقد في ديسمبر في سنغافورة.

ومن أبرز الإنجازات التي طبعت هذا العام حصول جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مؤخراً على أول براءة اختراع صادرة عن مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية. إذ قدم براءة الاختراع، التي تحمل عنوان “نظام وطريقة توليد الكتابة اليدوية”، كل من الدكتور راو أنور، الأستاذ المساعد في قسم الرؤية الحاسوبية، وأنكان بونيا، باحث سابق في الرؤية الحاسوبية في الجامعة، والدكتور هشام شولاكال، نائب رئيس قسم الرؤية الحاسوبية والأستاذ الجامعي فيه، والدكتور فهد خان، أستاذ الرؤية الحاسوبية، والدكتور سلمان خان، أستاذ الرؤية الحاسوبية.

ويُعتبر هذا الاختراع، الذي تم تسجيله في مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية في سبتمبر 2023، واحداً من بين 20 اختراعاً قام أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتسجيلها لدى منظمات براءات الاختراع الدولية، وهو خير دليل على التزام المؤسسة بترجمة الأبحاث المتطورة إلى ابتكارات ملموسة.